"ليبانون ديبايت"
وقع ما كان متوقعاً لا سيّما أن الأصبع ظل على الزناد في عين الحلوة فعاش أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان ليلاً صاخباً انسحب على ليل وصباح مدينة صيدا، وامتد إلى الأحياء القريبة وأدى إلى قطع الأوتوستراد الشرقي للمدينة وطالت القذائف مبنى السراي والأمن العام في المدينة.
فما الذي حصل وأعاد توتير الأجواء لا سيّما أن اجتماعاً عقد أمس بغية نشر القوة المشتركة والعمل على إخلاء المدارس وتسليم قتلة قائد الأمن الوطني في صيدا، العميد في حركة فتح أبو أشرف العمروشي؟.
يؤكّد مسؤول العلاقات الوطنية في لبنان وعضو هيئة العمل الفلسطيني المشترك أيمن شناعة لـ "ليبانون ديبايت" أن عناصر موتورة هي من افتعلت الإشتباك ولا نريد التحدّث فهي معروفة لدى الجميع، ولكن اليوم يبدو أكثر هدوءاً بعد التوصل من خلال الإتصالات السياسية والفعاليات اللبناية والمخابرات بشكل خاص إلى وقف إطلاق النار، ويسيطر هدوء نسبي حالياً على أمل أن تحمل الساعات المقبلة مزيداً من توقف الاحتقان لعلّه نستطيع في الأيام المقبلة أن ننفذ ما اتفقنا عليه في موضوع نشر القوة المشتركة في أماكن التوتر.
ويذكر أن اجتماعاً عقد أمس لهيئة العمل المشترك واتفق الجميع على نشر هذه القوة ولكن في ظل التوتر الذي حصل أمس لا يمكن نشر هذه القوة حالياً، ويجب الإنتظار قليلاً لإجراء الاتصالات السياسية اللازمة وتذليل العقبات أمام نشرها.
ويوضح أن التوتير من العناصر المذكورة جاء على خلفية قرار انتشار القوة لأن البعض كان غير راضٍ عن نشرها في أماكن التوتر لا سيّما في المدارس لأن الهدف كان إخلاء هذه المدارس لمحاولة البدء بالعام الدراسي من الانروا.
وعن الأهمية الاستراتيجية لموقع المدارس من الناحية العسكرية، يلفت إلى أن موقع المدارس هو الحد الفاصل بين المجموعات الموجودة في حي الطوارئ ومواقع تواجد الامن الوطني، أي أنها في منتصف الطريق بين القوتين.
ويذكر أنه حاليا تنشط الإتصالات بين كافة الفعاليات اللبناينة والفلسطينية والأجهزة الأمنية لتستمر فترة التهدئة التي بدأت.
ويرى أن ما يجري في عين الحلوة لا يستهدف مدينة صيداً بهدف اشعالها بقدر ما هو مخطط لتفجير الوضع داخل المخيمات الفلسطينية وخصوصاً أن موضوع الجوء الفلسطيني في لبنان على نار حامية، وهناك تحت الطاولة الكثير من المشاريع التي تدار ولها علاقة بالقضية الفلسطينية, لذلك نخشى دائما من أي عمل أمني داخل المخيمات وتفجير الوضع لتسليط الضوء على المخيمات كونها قضاياً تُطرح لها علاقة مباشرة باللجوء.
ويقول: نحن نعلم أن هناك جهات دولية متعدّدة لها مصلحة بالعمل على تهجير أو توطين الفلسطينيين في لبنان، فكل ما يحدث له ارباط مباشر بهذه المشاريع، ومن الطبيعي أن أي إشكال داخل المخيمات يخدم العدو الإسرائيلي كونه مضغوط اليوم بشكل كبير داخل الضفة الغربية وأي عمل خارج فلسطين وداخل المخيمات في لبنان قد يكون له علاقة مباشرة بترييح العدو في الضفة الغربية تحديداً.
ويطمئن أن الاشتباكات لن تمتد إلى أي مخيم آخر وسيتم حصرها وإنهائها بأسرع وقت ممكن في مخيم عين الحلوة، فلا مصلحة لأحد اليوم بتوتير الأوضاع في ظل الأجواء التي يعيشها لبنان وليس للفلسطينين مصلحة أن تكون المخيمات بؤرة توتر, علينا أن نؤكد دائماً أن المخيمات هي محطات للعودة وليس للاقتتال الداخلي وهو أمر مرفوض من الجميع بأي شكل أتى، وأمل إنهاء هذه الأزمة والجميع يعمل على هذا الامر من الأجل الحد من الخسائر.
وعلى ضفة حركة فتح أكدت مصادر معنية بالملف أن التوتر سببه محاولة المتورطين في إغتيال مسؤول الحركة الراحل أبو أشرف العرموشي "القوطبة"على نتائج الإجتماع الجامع الذي عقد أمس، لا سيّما أن هذا الإجتماع دعا إلى تسليم القتلة للدولة اللبنانية الحفاظ على أمن وخروج المسلحين من المدارس ونشر القوة المشتركة". وشددت على أن فتح لم تبادر الى توتير الأجواء بل كانت تقوم بالدفاع عن النفس.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News