"إلتباس في غير مكانه... عنزة ولو طارت!"

"ليبانون ديبايت"

رأى عضو كتلة التنمية والتحرير النائب أشرف بيضون, أنه "لا يمكن لنا أن نستعجل الأمور اليوم فيما خص الدعوة الى الحوار التي اطلقها رئيس مجلس النواب نبيه بري, خصوصاً اننا في انتظار زيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان بيروت في 11 أيلول الجاري".

وفي حديث إلى "ليبانون ديبايت" أكّد بيضون أن "زيارة لودريان هي مكمّل للمبادرة التي طرحها الرئيس بري, وعلى ضوئها, نرى من سيحضر ومن لا, ليبنى على الشيء مقتضاه".

وشدّد على أن "المبادرة إيجابية, ومُنفتحة على الجميع, وفيها حسّ عالٍ من المسؤولية الوطنية, وهي ذهبت باتجاه إرضاء كل التوجهات, التوجّه الذي يطالب بفتح جلسات متتالية من دون حوار, والتوجّه الذي يطالب بحوار قبل انتخاب الرئيس, فالمبادرة "نصفية", لتدوير الزوايا, وإرضاء كافة الأفرقاء".

واعتبر أن "لا مبرّر لأحد من الأفرقاء السياسيين بعدم المشاركة بالحوار, فهو حوار غير مفتوح إلى ما لا نهاية, فهو عبارة عن 7 أيام حصراً, وبعدها سواء كنا متفقين أو غير متفقين, نذهب إلى إنتخاب رئيس جمهورية, بجلسات متتالية ومفتوحة, حتى يظهر الدخان الأبيض من الأسود".

وأضاف, "يفترض أن لا يكون لأي فريق هاجس من الحوار, إلا إذا كان هناك أحد من الأطراف لا يريد فعلاً رئيساً للجمهورية, وإعادة انتظام الحياة السياسية, من خلال ملء هذا المركز الدستوري, المهم والحيوي, وهو كأنه ينتظر التسويات الخارجية, او بعض التبدّلات في الإقليم".

وعن ردود فعل حزب القوات والكتائب؟ أجاب: "مؤسف, فالمرحلة تستدعي حسّاً من المسؤولية الوطنية, وحرام أن نأخذ المواطنين وأوجاعهم رهينة حسابات سياسية ضيّقة," معتبراً أن "من يرفض الحوار ضمن هذه الآليّة لا يريد رئيساً للجمهورية".

وعن التباس الجلسات والدورات المتتالية؟ قال بيضون: "الرئيس بري كان واضحاً, وهي جلسات متتالية ومفتوحة, حتى يظهر الدخان الأبيض من الأسود, ما يعني انه من خلال هذه الجلسات لن نخرج إلا برئيس للجمهورية ويأتي من يأتي في الانتخابات, فلا مبرّر لكل هذه الالتباسات, وكأنّهم يضعون العصا في الدواليب, عنزة ولو طارت".