"ليبانون ديبايت"
بعد اندلاع اشتباكات عنيفة في ساعات الصباح الأولى، يعم الهدوء الحذر حاليًا في مخيم عين الحلوة، بعدما شهدت المنطقة تراجعًا في حدة الاشتباكات بين حركة "فتح" والإسلاميين المتشددين, وذلك نتيجة الجهود المبذولة والاتصالات المكثفة التي نفذتها القيادات اللبنانية والفلسطينية.
في هذا الإطار اعتبر نائب صيدا عبد الرحمن البزري, أن "ما حصل في مخيم عين الحلوة بالأمس وصباح اليوم الجمعة, رغم تراجع حدّة الإشتباكات خلال النهار, هو مؤسف وخطير, وهو يدل على أن كل الحلول السياسية, والجهود المشكورة التي قامت بها القوى الصيداوية والسياسية, والتي قامت بها القوى الفلسطينية, وقامت بها الحكومة اللبنانية, لم تصل إلى خواتمها السعيدة".
وفي حديث إلى "ليبانون ديبايت" رأى البزري أن "المشكلة الأمنية في مخيّم عين الحلوة, هي مشكلة صعبة, بسبب غياب الثقة بين مختلف مكوّناتها, لذا ما حصل بالأمس ويحصل اليوم هو تتمّة لأحداث مسبقة حصلت في الأسابيع السابقة, وقد أحدثت ضرراً كبيراً في مدينة صيدا وجوارها ومحيطها وفي المخيم نفسه, وكبّدت الأهالي من لبنانيين وفلسطينيين خسائر كبيرة جدا".
ولفت إلى أن "مدينة صيدا كانت دائماً الحاضنة المنطقية والطبيعية, للقضية الفلسطينية, لكنّها اليوم تدفع ثمناً غالياً نتيجة لهذا التفلّت الأمني, الذي لا يفيد القضية بل يضرّها".
وطالب البزري, "الدولة اللبنانية بالقيام بمسؤوليتها, نيابةً عن أهالي ميدنة صيدا سواء كانوا لبنانيين أم فلسيطنيين, فالمواطن اليوم لم يعد يتحمّل التبعات الأمنية والإقتصادية, والإجتماعية, والمستقبلية لما يحدث, ويجب إعادة التذكير بمعالجة جديّة, تحمي القضية الفلسطينية أولاً, وتحمي مدينة صيدا وأهلها ومخيماتها, من هذه الأحداث الأمنية التي بدأنا ننظر إليها بعين الريبة والخطر الشديد المحدق".
وعن المشهد في صيدا اليوم؟ أكّد أن "الحركة كانت شبه معدومة بأسواق المدينة, وخصوصاً أن مناطق المدينة البعيدة عن المخيمات, تأثرّت بالقذائق, وهذا ما انعكس سلباً على الحركة في صيدا".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News