بعد إقالة فليك من يخرج ألمانيا من الجحيم؟

"سبوت شوت"

بعدَ الخسارةِ المذلّة التي تعرّضت لها ألمانيا على أرضِها وبين جماهيرِها أمامَ منتخب اليابان بنتيجة 1 – 4، لم يِكُن مِنَ المُستَغرَب أبداً أن يُقدِّمَ الإتحاد الألماني لكرة القدم على الإطاحَةِ بالمدرب هانز فليك الذي أصبَحَ أولَّ مُدرّب في تاريخِ ألمانيا يُقالُ من منصبِهِ لأنّ جميعَ من سبقوه تركوا المنتخب بأنفُسِهم.

صاحبُ السداسية التاريخية مع نادي بايرن ميونيخ عام 2020 أصبحَ منذُ كأس العالم الماضية العدوَ الأوّل للصحافَة وللجماهير ولكافَةِ الغيّورين على المنتخبِ الألماني. المانيا العظيمة التي نعرِفُها والتي يهابُها الجميع ظَهرت عاجزةً ضعيفة من دون هويّة كروية واضحة وأصبحت صيداً سهلاً للجميع.

ألمانيا تحتَ قيادة فليك إفتدقت للمنظومَةِ الدفاعية والصلابة والإستقرار، عاملُ التركيز غابَ عن مُعظَمِ اللاعبيين خاصةً من الناحيَةِ الفردية، خطُ الوسط كانَ هشاً وظهرَت فيهِ المساحات الفارغة والثغرات خاصَةً في وسطِ الميدان الدفاعي، عاملُ الثقة عند مُعظَمِ اللاعبين كانَ معدوماً ، الأجواءُ السلبية خيّمت على معسكراتِ المنتخب الألماني والروحُ القتالية غابَت كلّما حانَ وقت التوقف الدولي.

المنتخبُ الألماني تحتَ إشرافِ فليك لَعِب 25 مباراة ما بين رسمية وودية، والحصيلة كانت: 12 فوزًا، سبعة تعادلات وست هزائم، سجّلَ 60 هدفاً وتلقّى 30 هدفاً.

رئيسُ الإتّحاد الألماني لكرة القدم السيّد بيرند نويندورف بعد إقالَةِ فليك قالَ أن رودي فولر مدير المنتخب سيتولى الإشراف على المنتخب الألماني في المباراةِ الودية أمام فرنسا والتي تستضيفها غداً مدينة دورتموند، ريثما يَتُمُ تعيين مدرباً جديداً للمنتخب. فولر في الماضي دربَّ المنتخب الألماني في كأس العالم 2002 ويورو 2004.

أبرز الأسماء المطروحة لخلافَةِ فليك حسب الصحافة الألمانية: يورغن كلوب، ماتياس زامر،جوليان ناغلسمان، يورغن كلينسمان، الهولندي لويس فان غال والفرنسي زين الدين زيدان.

إشارة إلى أنّ المانيا بعدَ مباراة فرنسا ستلعَبُ ثلاثَ مبارياتٍ ودية أخرى هذا العام، أمام كلٍّ من: الولايات المتحدة الأميركية، المكسيك، والنمسا مع إحتمالية أن يَتِمَّ الإتفاق على مباراةٍ رابعة أيضًا. ألمانيا يَجِبُ عليها إستغلال هَذِهِ المواجهات الودّية بِهدَفِ تصحيحِ الأخطاء والعودة سريعًا إلى المسارِ الصحيح.