المحلية

placeholder

ليبانون ديبايت
الأربعاء 13 أيلول 2023 - 08:31 ليبانون ديبايت
placeholder

ليبانون ديبايت

لودريان والتمنيات... برّي المسهّل للمتاح حالياً

لودريان والتمنيات... برّي المسهّل للمتاح حالياً

"ليبانون ديبايت"

ثلاث كلمات ردّدها رئيس مجلس النواب نبيه برّي كانت كافية لقراءة واضحة حول ما يحمله المندوب الفرنسي جان إيف لودريان معه إلى بيروت في جولته الجديدة.

وبرّي الذي استند في ما قاله إلى ما أكده لودريان له "ندعم مبادرتكم الحوارية ونقول الحوار ثم الحوار ثم الحوار"، أغلق الباب على المعارضة لأن هذا هو المتاح حالياً لمن يريد مصلحة لبنان.

هذه الكلمات تؤكد على أن الدور الفرنسي بات سلبياً أكثر مما هو إيجابي على الملف الرئاسي اللبناني، لا سيما أنه كشف بعد أشهر طويلة على بدء حراكه أنه لا يملك أي قدرة على الذهاب باتجاه اجتراح حل سوى تمكنه من إطالة عمر الأزمة التي يتخبّط بها لبنان.

اليوم، لم يحمل لودريان أي جديد خارج عن المألوف، واقتصر الأمر على حمله تمنيات لم ترقَ إلى مستوى الحل أو المبادرة الفعلية، وعاد ليكرّر ما قاله سابقاً، ودحض بما لا يقبل الشك أن حراكه عاجز، وحتى أن الجرعات السعودية في العاصمة الفرنسية التي استبقت زيارته بيروت، لم تشحن المهمة بالقدرة لاجتياز عتبة التعطيل الرئاسي إلى عتبة مجلس النواب بطروحات جديدة كان يعول عليها.

لكن البارز، هو موقف الرئيس بري بعد لقاء لودريان، وفي رسالته الواضحة لكل أقطاب المعارضة، وعلى رأسهم "القوات اللبنانية" من خلال ترديده 3 مرات لكلمة الحوار للخروج من الأزمة، مقفلاً السبل على أي خيارات أخرى فهذا هو المتاح لمن يريد مصلحة لبنان.

هذه الرسالة تحمل تأويلاً واحداً، لا سيما أنها تتقاطع مع معلومات عن أن "الفريق الرافض للحوار فهِم منها وجود ما يشبه لعبةً تحت الطاولة، تحاك بعناية مركّزة لإيصال مرشح الممانعة، أي رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية إلى قصر بعبدا".

وقد تكون هذه الرسالة محاولة استباقية من فريق الممانعة نتيجة مخاوف لديه من احتمال وصول مرشح المعارضة إلى قصر بعبدا، لكن ما يمكن تسجيله بمعزل عن الإحتمالين أن الرئيس بري نجح مرة جديدة بلعب "كارت الصولد"، ورمى بكرة المسؤولية في ملعب المعارضة وتظهيرها بكافة أفرقائها على أنهم المعطلين الحقيقيين للإنتخابات الرئاسية، وأظهر نفسه أنه من يسهّل الحلول التي يعرقلها هؤلاء.

وإذا كان الكتاب يُقرأ من عنوانه، فحصيلة الجولة الجديدة لـ"لودريان" واضحة النتائج سلفاً، وما لقاءاته المرتقبة مع وليد جنبلاط أو سمير جعجع، أو كافة الأطياف الأخرى، إلّا رفع عتب ليقول بالنهاية "الّلهم إني قد بلّغت".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة