المحلية

placeholder

ليبانون ديبايت
الخميس 14 أيلول 2023 - 18:10 ليبانون ديبايت
placeholder

ليبانون ديبايت

محاولة "فتحاوية" فاشلة... صراع "رام الله - الدوحة" على أرض عين الحلوة!

محاولة "فتحاوية" فاشلة... صراع "رام الله - الدوحة" على أرض عين الحلوة!

"ليبانون ديبايت"

المشهد في عين الحلوة والتطورات الدراماتيكية فيه تشي أن الأمور أبعد من تقاتل بين طرفين يحاول أحدهما الإمساك بقرار وأمن المخيم، بل أن الأمور وفق مصادر موثوقة، تتجاوز
هذين الفريقين إلى رحاب اقليمي أوسع يمكن إطلاق تسمية محددة عليه هي "صراع رام الله – الدوحة".

المعركة بين "فتح" و "الإسلاميين" أي الشباب المسلم وجند الشام في الظاهر تخبئ في الباطن صراعاً حاداً بين العاصمة القطرية الداعمة للإسلاميين ورام الله المتمثلة بفتح والمدعومة اماراتياً.

والمعركة التي أُريدَ من خلالها كسر أحد الطرفين داخل المخيم تُبقي الإصبع على الزناد، فالمخرجات لوضع المخيم وما يتم الترويج له من إخراج الجماعات الاسلامية الى مناطق إدلب وغيرها ليس بالأمر السهل لأن هؤلاء لن يرموا البندقية إلا إذا وصلت الأمور إلى الحائط المسدود وشعروا بأنهم محرجين فيكون الخروج هو الحل الأنسب، ولكن على ما يبدو أن هذه الجماعات مرتاحة على وضعها تماماً والدليل أنها ما زالت تقاتل بنفس الوتيرة لبدء الاشتباكات مما يعني أنها ليست بوارد التسليم.

ولكن وصول نائب رئيس حركة "حماس" في الخارج موسى أبو مرزوق، إلى بيروت تزامنا مع وصول مفوّض العلاقات الوطنية وعضو اللجنة المركزية في حركة "فتح" الوزير عزام الأحمد في محاولة مشتركة لإحتواء الاشتباكات في مخيم عين الحلوة، يدل بشكل واضح على حجم التأزم الذي وصل إليه الموضوع فلم يعد الأمر مجرد نزهة يستطيع من خلالها أحد الأطراف فرض سيطرته على الأرض، في ظل التنافس بين الفصيلين اللدودين "حماس" و"فتح"، حيث الأول يغطي الجماعات الإسلامية في المخيم وبالتالي يملك قدرة "المونة" عليها فيما الثاني بدأ يعاني من انشقاقات حتى على أرض المعركة تُرجمت بما سمي خيانة وإقتتال بين الاخوة.

وبانتظار المساعي التي يقوم بها الرجلان، ان صدقت النوايا، فإن الجهة اللبنانية المتمثّلة بالجيش اللبناني الذي استطاع أن "ينفذ بريشو" من محاولة استدراجه لا سيّما من حركة "فتح" لإقحامه في الصراع الدائر داخل المخيم، لكنه في الوقت عينه لا يستطيع إسقاط الخطر من فرضية غلَبَة الجماعات الإسلامية على "فتح" لأنه سيكون بمثابة النكبة في المستقبل على الوضع اللبناني برمته، حيث تبقى مؤسسة "الجيش" دائما هدفاً مشروعا للمجموعات الإسلامية لا سيّما الإرهابية منها.

لذلك فإن من صالح الجميع الإبقاء على توازن القوى داخل المخيم في حال لم تسطع فتح أن تحسم المعركة بدون أي تدخل من الجيش لأنه على ما يبدو أن الحكومة اللبنانية تميل أكثر لضفة "فتح" إلا أنها تؤاثر عدم الدخول في البيت الفلسطيني حتى لا يدفع لبنان الثمن لاحقاً.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة