المحلية

ليبانون ديبايت
الأربعاء 27 أيلول 2023 - 07:59 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

"خزّان بشري يحضّر لأجندات خبيثة"... لبنان يواجه "قنبلة موقوتة"

"خزّان بشري يحضّر لأجندات خبيثة"... لبنان يواجه "قنبلة موقوتة"

"ليبانون ديبايت"

منذ أقل من 48 ساعة أنقذت السلطات القبرصية 92 مهاجراً غير شرعي من مصير قاتم، بعدما كانوا انطلقوا من شمال لبنان على متن زورقٍ باتجاه الجزيرة، في حادثة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، في ضوء موجة النزوح السوري الجديد.

ويعاكس تدفق النازحين السوريين "الجدد" إلى لبنان عبر معابر التهريب غير الشرعية كل المشاريع والطروحات السياسية بإعادة النازحين الموجودين في لبنان منذ العام 2012، ويُنذر بمضاعفة أعباء النزوح السوري عموماً توازياً مع تفاقم الخطر الأمني، من دون أن تكون، وعلى الأقل أية إمكانية لضبط وإقفال مئات معابر التهريب التي يتسلّل عبرها آلاف السوريين بإشراف وتسهيل العصابات على الجانبين اللبناني والسوري.

وبالتالي، فإن الصراع يحتدم اليوم على الحدود اللبنانية ـ السورية بين الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والجمارك من جهة، ومحترفي "فتح" المعابر غير الشرعية واستغلالها لتسهيل تسلّل نازحين سوريين من جهةٍ أخرى. وما يجري في وضح النهار وفي دياجير الليل، بات يحتمل الكثير من التأويلات، ويختزن سيناريوهات تزخر بها وسائل التواصل الإجتماعي، حتى إن الإحتقان بين المجتمع اللبناني المُضيف ومجتمع النازحين، بات يتصدّر الـ"تراند" على كل وسائل الإعلام.

وعليه، فإن البحث بالوضع المأزوم يقتضي بحثاً في الخلفيات التي دفعت بموجات نزوح جديدة في الأسابيع الماضية، حيث يقول الخبير في السياسات العامة وشؤون الهجرة واللجوء زياد الصائغ لـ"ليبانون ديبايت"، إن ما يواجهه لبنان هو "جريمة منظمة تجمع بين تهريب البشر والإتجار والتغرير بهم أو استغلالهم من ناحية، وبين رسائل جيو ـ سياسية متعددة الأضلاع".

ووفق الصائغ، فإن "تهريب البشر واستغلالهم تقوده مافيا تبغي الكسب المادي السريع، ولا يمكن أن تكون فاعلة إلاّ إذا مكثت على جانبي الحدود، أي الجانب السوري واللبناني، وهذا يعني أن تغطية هائلة توفّر لهؤلاء على أكثر من مستوى".

ورداً على سؤال عن الرسائل الجيو- سياسية، يستطرد الصائغ مشيراً إلى أنها "كثيفة التعقيد، وتبدأ من محاولة تأكيد قوى الأمر الواقع على أن الممرات الحدودية الشرعية وغير الشرعية تخضع بشكلٍ ما لأجندتها، وأن باب الهجرة غير الشرعية عبر البحر، سيُفتح في معركة ابتزاز مربوطة بالحدود البرية، ومن ثم تأكيد قدرة هذه القوى على المزيد من إغراق لبنان باللاإستقرار، مروراً بالإستهزاء بقرارات اللجنة العربية الخماسية، خصوصاً بالنسبة إلى الإشارة إلى أنه عند الحاجة لاستعمال خزان بشري بأجندات سياسية خبيثة، فكل المقوّمات جاهزة".

أمّا في كيفية مواجهة هذا المعطى، يجيب الصائغ، بأن الجيش اللبناني "معنيّ وحده بالضرب بيد من حديد، وأمن لبنان القومي وأمان شعبه الإنساني وثيق الصلة بقبضة الجيش الصارمة، وهنا بيت القصيد".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة