تعدٍّ "صارخ"... ما يحصَل في نهر ابراهيم إلى العلن!

"ليبانون ديبايت"

في تعدٍّ جديد وصارخ على الثروة البيئية في لبنان، تلقّت جمعية الأرض لبنان شكوى من منطقة أفقا في قضاء جبيل عن أعمال فتح طرقات وحفر وردم في منطقة حساسة بيئياً وأثرياً في نهر ابراهيم.

في هذا السياق، أكّد مسؤول التواصل في جمعية الأرض كارل سعد أنّ "هذا الموقع طبيعي محمي من قبل وزارة البيئة، وهو حسّاس بيئياً ويقع ضمن نهر ابراهيم".

وفي حديث إلى "ليبانون ديبايت"، لفت إلى أنّ "الموقع قريب جداً من النهر، كما أنه قريب من المنطقة الأثرية".

وكشف سعد أنّ "رئيس البلدية عباس زعيتر منح نفسه أذنًا معتمدًا على منصبه لاستصلاح الأرض دون مراجعة وزارة الزراعة، وهذا الأمر غير قانوني، وذلك بحجة استصلاح أراضٍ زراعية، حيث قام بشق بعض الطرقات وإقتلاع أشجار مثل أشجار السنديان، الصنوبر، وحتى الأرز".

ولفت إلى أنّ "فريقًا من الجمعية توجّه إلى الموقع وتمّ التأكّد من حصول المخالفة، فالضّرر موجود والردم أصبح فوق النهر ولاحظنا أنّ مجرى النهر اختلف وحاد عن مساره الأصلي".

وأكّد سعد أنّ "الجمعية وضعت المخالفة برسم النائب العام البيئي في جبل لبنان وبرسم وزراء البيئة والزراعة والثقافة والمياه والطاقة للتحرّك فوراً من أجل إنقاذ هذه المنطقة التاريخيّة".

وختم مشيراً إلى أنّ "تنسيقًا قائمًا مع وزارة البيئة ومع المدعي العام البيئي في جبل لبنان, إلا أنّ التعدي لا زال قائماً حتى الساعة".