"ليبانون ديبايت"
لا صوت يعلو على صوت ناقوس الخطر الذي يدقّ محذراً من أخطار النزوح السوري، بحيث لم يعد من حديث في الشارع إلاّ حديث النزوح وإن كانت المواجهة ما زالت في مراحلها التمهيدية وتسير نحو النضوج وعلى "نار خفيفة" وضمن سياق منهجي ومدروس جيداً يبدأ بالخطاب العالي السقف وتجييش الشارع المحتقن أساساً بسبب الفقر والإنهيار، مروراً بمراكمة الأخطاء التي يرتكبها نازحون في مناطق معينة، وصولاً إلى الإنفجار عبر إشكالات متنقلة، وذلك في محاكاة لسيناريو التوتير والضغط على العامل الطائفي تحت ستار التهديد الديمغرافي.
ولا يخفي الكاتب والمحلل السياسي علي حمادة، أن هناك تركيز على النزوح السوري وهذا التركيز حقيقي لأن أزمة النزوح السوري حقيقية وليس وهمية.
ويقول المحلل حمادة لـ"ليبانون ديبايت" إن مضاعفات مشكلة النزوح ستكون خطيرة في المستقبل، بسبب رفع منسوب التحريض، بمعنى خلق مناخٍ في البلد يؤدي إلى صدام في الشارع وفي الإعلام وفي خطاب بعض السياسيين وفي بعض المزايدات وهو أمر خطير.
وبالتالي، يؤكد حمادة أن "ما شهدناه في إشكال الدورة بين نازحين سوريين ولبنانيين، هو نتيجة للأجواء المحتقنة فالإحتقان كبير"، موضحاً أن "هذا الإحتقان لم يأت من عدم، بل سببه هو الإعداد المخيفة من النازحين السوريين الذين لا يستطيع أن يتحملهم لبنان، ولا يجب أن يتحملهم لبنان."
غير أنه يشدد على أن المعالجة لا تتم بدفع البلاد ودفع الناس إلى الشارع وهنا خطورة الأمر ، حيث يكشف حمادة "أننا اقتربنا جداً من بوسطة عين الرمانة جديدة مع النزوح السوري".
وعن تأثير هذا الواقع على المشهد السياسي، يتحدث حمادة عن "مستفيد أكبر هو حزب الله ومرشّحه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، لأنه إذا حصلت قلاقل أمنية وحصل صدام أمني دموي في الطرقات مع النازحين، فإن ذلك سيصبّ في طاحونة الحزب وطاحونة فرنجية، وهو ما سيقرّب فرنجية من رئاسة الجمهورية على قاعدة أن الحزب وحلفاءه هم الوحيدون القادرون على ضبط الساحة، خصوصاً وأن الصدام الدموي المتوقع سوف يكون في مناطق مسيحية".
وحول ما يُكشف عن وجود أسلحة في حوزة النازحين، لا يرى حمادة أي مشكلة في توفير السلاح، لأن السلاح موجود في أيدي اللبنانيين كما في بعض مخيمات النازحين السوريين، مشيراً إلى أنه "إذا كانت هناك جهات تريد أن تفجّر الوضع اللبناني، وأنا أقصد جهات داخلية وخارجية، فهي قادرة على إمداد النازحين بالسلاح بقدر ما يريدون ويشاؤون".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News