اعتبر صاحب مبادرة جمهورية لبنان الثالثة عمر حرفوش أن محافظ البنك المركزي بالانابة وسيم منصوري استطاع بوقت سريع أن يحظى باحترام ومصداقية الدول الاقتصادية وحافظ على استقرار الوضع المالي المفلس وفرض منصة بلومبيرغ الشفافة مكان الصيرفة المافيوية، ما يعني ايضاً أن الطائفية ليست سر النجاح وانما الكفاءة.
ولفت حرفوش الى أن كذلك الامر بالنسبة لمدير عام الامن العام بالانابة اللواء الياس البيسري الذي طمأن المجتمع الدولي والعربي وخاصةً دول الخليج .
واعتبر أن فشل فرنسا باسلوبها الاستعماري المستغرب بالاتيان بالقوة بمرشح حزب الله اخرجها من دائرة القرار في اللجنة الخماسية وفتح الطريق امام قوة اقناع قطر المعروفة بالدبلوماسية الناعمة من جهة واغراءاتها المالية من جهة أخرى.
وأشار حرفوش، إلى أن الجديد بالامر انه بالسابق كانت الدول الغنية تشتري الاشخاص مباشرةً ومن تحت الطاولة، أما اليوم وبوجود ملاحقات دولية للكارتيل اللبناني تقترح فوق الطاولة رئيساً يتمتع بمصداقية وطنية في لبنان وثقة خارجية مطلوبة خصوصاً من اميركا واوروبا ودول الخليج وهو قائد الجيش العماد جوزف عون.
وكشف حرفوش، أن قطر تقترح تقديم 3 مليارات مباشرةً للبنى التحتية ومليارات مودعة في المصارف بضمان عودة العمل بالنظام المصرفي والابتعاد عن النقدي، وهو بمثابة عملية انقاذ سريعة وجدية لوطن صغير كلبنان، هذا في حال اعطيت كل الضمانات بعدم افساح المجال للسياسيين بسرقة الاموال كما جرت العادة.
ولفت حرفوش إلى أنه من الواضح أن الحزب يناور لترسيم الحدود البرية مع إسرائيل بشروط تناسب لبنان كما سبق ونجح بسرعة وبطولة بترسيم الحدود البحرية، اذاً ماذا ننتظر؟
يعتبر حرفوش، أن الوطنية تحتم على مرشح الثنائي الشيعي الانسحاب من المنافسة وعلى رئيس التيار جبران باسيل القبول بقائد الجيش مع الاتفاق معه مسبقاً على اللامركزية الادارية الموسعة لانها ضرورية للبنان، وعلى القوات اللبنانية والكتائب التفاوض على وزارات اساسية لضبط عدم الهدر المالي.
ولكن الأهم بنظر حرفوش، هو الاسراع بتشكيل لجنة عليا للشفافية بصلاحيات استثنائية تتابع دخول الاموال وصرفها وتحارب الفاسدين والمستفيدين بطريقة ملتوية وغير شرعية. بعدها يصار إلى انتخاب رئيس يحظى بثقة دولية واحترام داخلي وتكليف رئيس حكومة من خارج المنظومة يشرف على برنامج اصلاحي مع صندوق النقد الدولي وحكومة مشكلة من وزراء تكنوقراط.
وأكد حرفوش، أن لبنان يتجه بعدها الى التحضير لدستور جديد غير طائفي وديموقراطي وتأتي الانتخابات النيابية عابرة الطوائف وفق قانون لبنان دائرة واحدة، ويدخل لبنان بعدها من باب عريض لمنافسة الدول الناشطة بالمنطقة ويستعيد نفوذه الاقتصادي والمصرفي والعلمي والثقافي والاجتماعي ويعود المغتربين اللبنانيين للمشاركة بالنهضة لوضع لبنان على خارطة الامم المتحضرة والسلمية، ويستفيد لبنان من الصندوق السيادي النفطي والغازي من الثروات الطبيعية لينتعش الاقتصاد ونبني من جديد العدل والتربية والتعليم ونشيد المدارس والجامعات والمختبرات ونضع انفسنا على الخارطة الدولية للخدمات الاكترونية.
وأكد حرفوش، أن هذا ليس بحلم، هذا ما يمكن أن يحصل في حال تخلينا عن عنصريتنا وكرهنا لبعضنا وقبولنا بلبنان جديد.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News