ضغوطاتٌ وخطر على الأندية الإنكليزية... وما علاقة حرب اسرائيل؟!

"سبوت شوت"

يواجه الدوري الإنكليزي الممتاز دعوات من الأندية لتقديم رد رسمي على اندلاع الحرب في إسرائيل، مع عدم رضا المديرين التنفيذيين في العديد منهم عن صمت الرياضة منذ الهجوم الذي نفذته حماس يوم السبت الماضي.

تحدثت صحيفة "Daily Mail"، إلى شخصيات بارزة في العديد من الأندية الذين يرغبون في التعبير عن تعاطفهم مع الضحايا وتقديم شكل من أشكال التكريم، لكنهم يشعرون بالقلق من اتخاذ إجراءات من جانب واحد خوفًا من إثارة رد فعل عنيف قد يعرض سلامة جماهيرهم للخطر.

أثار العديد من المديرين التنفيذيين مخاوف أمنية كأحد أسباب عدم التحدث علنًا، بينما أعرب آخرون عن مخاوفهم من أن يُنظر إليهم على أنهم ينحازون إلى أحد الجانبين في الصراع الإسرائيلي/الفلسطيني.

وكان عدم وجود أي استجابة من كرة القدم على جميع المستويات خلال الأيام القليلة الماضية لافتاً للنظر، مما دفع بعض الأندية إلى الشكوى سراً من الافتقار إلى القيادة.

وأرجأ الاتحاد الأوروبي لكرة القدم جميع المباريات المقرر إقامتها في إسرائيل خلال الأسبوعين المقبلين في بيان أشار إلى "الوضع الأمني ​​الحالي".

ولم يصدر الفيفا أي تعليق، في حين لم يؤكد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ما إذا كان سيتم دفع أي تكريم للضحايا في تصفيات بطولة أوروبا هذا الأسبوع على الرغم من حقيقة أن إسرائيل هي أحد أعضائه.

وأجرى الدوري الإنكليزي الممتاز محادثات مع العديد من الأندية خلال الأيام القليلة الماضية، لكنه لم يقدم ردًا رسميًا بعد، مما تسبب في بعض الإحباط.

من المفهوم أنه مع عدم وجود مباريات في الدوري الممتاز حتى 21 تشرين الأوّل، فإن الدوري الإنكليزي الممتاز مستعد لأخذ وقته، وهو ما تصر المصادر على أنه يتوافق مع الوقت الذي استغرقه إضفاء الطابع الرسمي على الرد على الغزو الروسي لأوكرانيا.

ومع ذلك، فإن الموقف الحالي للدوري الإنكليزي الممتاز المتمثل في أن أي تكريم على وسائل التواصل الاجتماعي في هذه الأثناء هو أمر يخص الأندية الفردية، قد تعرض لانتقادات من قبل أحد المطلعين على النادي، الذي أشار إلى أن الحملات المتعلقة بقضايا اجتماعية أخرى مثل مكافحة العنصرية.

واتهم مسؤول آخر, الدوري الإنكليزي الممتاز بالنفاق نظرا لقوة إدانته لروسيا، واحتضانه الحماسي لحركة "حياة السود مهمة"، والتي شملت حتى شعار BLM الذي تم إدراجه على قمصان اللاعبين في عام 2020.

بالإضافة إلى حساسيات القضايا المطروحة، فإن موقف الدوري الإنكليزي الممتاز معقد أيضًا بسبب ملكية بعض أنديته, ونيوكاسل يونايتد مملوك لصندوق الاستثمارات العامة السعودي وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي أكد رئيسه دعم بلاده لفلسطين منذ تصاعد الصراع.

كما يجد الاتحاد الإنكليزي نفسه في موقف صعب، ولم يقرر بعد ما إذا كان سيضيء قوس ويمبلي بألوان العلم الإسرائيلي خلال مباراة إنجلترا الودية الدولية ضد أستراليا يوم الجمعة، كما ذكرت صحيفة ميل سبورت أمس.

تم عرض العلم الإسرائيلي على 10 داونينج ستريت ومجلس المدينة في لندن خلال عطلة نهاية الأسبوع، وقدم الاتحاد الإنكليزي تحيات مماثلة في السنوات الأخيرة بعد غزو أوكرانيا والهجمات الإرهابية عام 2015 في باريس.