"ليبانون ديبايت" - فادي عيد
تشي القراءة الأولية للبيان الصادر عن المعارضة بالأمس، بحسب مصدر سياسي مسيحي، والذي لم يختلف في عناوينه عن البيان الذي كانت قد أصدرته منذ حوالى الشهرين، إلى تكرار التمسّك بالقرارات الدولية والشرعية اللبنانية والشرعية الدولية والشرعية العربية، بإضافة التأكيد على ضرورة أن يكون هناك سلاح واحد وانتخاب رئيس للجمهورية.
وتابع المصدر، إذا كانت هذه المعارضة قد ذهبت اليوم أيضاً في بيانها إلى اعتبار سيادة لبنان خطاً أحمراً، وتحميل الحكومة مسؤولية تعريض البلد لخطر الحرب، إلاّ أنها قالت بشكل واضح إن "حزب الله" لا يملك أي سلطة على الأراضي اللبنانية، ولا يحق له إطلاقاً إقحام لبنان في أي حرب، مع العلم أنها، وفي الوقت نفسه، دعت إلى قيام الدولتين، الذي تعتبر أنه يشكّل وحده الخلاص من هذه الأزمات المتناسلة.
وأشار المصدر نفسه، إلى أن المعارضة رفضت، وفي سياق هذا البيان، ترحيل الملف الرئاسي، حين قالت بأن تحصين الواقع السياسي في لبنان يتطلّب انتخاب رئيس الجمهورية. وهنا توجّه المصدر بسؤال حول ما إذا كانت حرب غزة أبعدت إمكانية هذا الإنتخاب؟ وأكد المصدر ذاته في الإجابة السريعة، بأن فريق الممانعة يحول دون القدرة على انتخاب رئيس، وليس الحرب، لأن هذا الفريق لا يلتزم بالآليات الدستورية الديمقراطية التي تقول بضرورة انتخاب رئيس عن طريق جلسة بدورات متتالية، وبالتالي، تمنع الذهاب إلى هذه الترجمة الدستورية الديمقراطية، كما أنها، وفي نفس الوقت، ترفض الذهاب إلى تسوية على خيار ثالث، على رغم عدم قدرتها على انتخاب مرشحها.
وبالتالي، يرى المصدر السياسي المسيحي، أن الممانعة عطّلت الآليات الداخلية، وفي نفس الوقت، فإن الخارج، الذي كان يحاول أن يكسر الشغور بالذهاب إلى خيار ثالث، أصبحت أولويته اليوم ووجهته غزة. ولذا، فإن انشغال الخارج بغزة، أي اللجنة الخماسية ومن ضمنها فرنسا وقطر، وأمام تعطّل وسائل الإنتخاب الداخلية، بات اللبنانيون ينتظرون الحرب ونتائجها.
واعتبر المصدر، أن من يمنع وجود مظلة وطنية تشكِّل ضمانة سياسية في لحظة حرب على مستوى المنطقة، هو الممانعة، مع العلم أن لبنان بكل أطرافه، هو أحوج ما يكون فيه إلى وجود رئيس جمهورية ورئيس حكومة وحكومة، تستطيع فعلاً السهر على سلامة وأمن لبنان واللبنانيين، بينما الفريق الآخر لا زال يصرّ على ربط لبنان بأزمات المنطقة، علماً أنه بات أمراً محسوماً أن المعارضة لن تغيِّر موقفها لا اليوم ولا غداً، وبأن لا خلاص للبنان إلاّ من خلال انتخاب رئيس للجمهورية غير خاضع لأجندات خارجية، إنما يخضع فقط لسلطة الدستور اللبناني.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News