"ليبانون ديبايت"
مع تزايد وتيرة التوتر في الجنوب وارتفاع احتمالات التصعيد، نشطت الإتصالات الديبلوماسية المصرية والتركية والأميركية والفرنسية مع بيروت من أجل التهدئة، وتحركت الديبلوماسية الأوروبية من خلال الإعلان عن زيارة وزير الخارجية الفرنسية كاترين كولونا مطلع الأسبوع المقبل لبنان، في ترجمةٍ للحراك الذي كان أطلقه الرئيس إيمانويل ماكرون، باتجاه عين التينة والسراي الحكومي، للتحذير من دخول لبنان إلى المواجهة المفتوحة بين إسرائيل والفلسطينيين.
وتنقل مصادر ديبلوماسية في هذا الإطار عن الإليزيه، بأن الوزيرة كولونا، ستقوم بجولةٍ في المنطقة ستشمل إسرائيل وعواصم عربية، وهي تتزامن بالطبع مع بدء العد العكسي للعملية البرية في قطاع غزة والتي بدأت الإشارات تتزايد حولها في الساعات الـ24 الأخيرة.
وتؤكد هذه المصادر لـ"ليبانون ديبايت"، أن الرسالة الفرنسية لا تختلف عن الرسالة الأميركية أو حتى التركية التي سيحملها أيضاً إلى بيروت وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، وهي تقضي بعدم انضمام "حزب الله" إلى جبهة الحرب الدائرة. إلاّ أنها تكشف بأن وزيرة الخارجية الفرنسية، ستكرّر ما سبق أن نقله الرئيس ماكرون إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري كما إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، حول القلق من التطورات القادمة إلى المنطقة، تزامناً مع التشديد على خطورة الوضع بالدرجة الأولى وذلك منذ اليوم الأول لبدء الحرب الإسرائيلية.
ومن هنا، فإن الحرص الفرنسي على تجنيب لبنان أي امتداد للحرب، ينطلق عبر عرض وضعه الداخلي الدقيق في ظل أزمتي الشغور الرئاسي والإنهيار المالي والإقتصادي، حيث تلفت المصادر الديبلوماسية إلى أن الإلتزام بقواعد الإشتباك، قد يتطوّر في المستقبل في ضوء المؤشرات المتلاحقة على أن الأمور مفتوحة على شتى الإحتمالات.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News