"ليبانون ديبايت"
رأى الخبير العسكري والإستراتيجي العميد المتقاعد أمين حطيط، أن "ما كنّا ننتظره في اليومَين الماضيَين هو السيناريو الذي سيعتمده العدو الإسرائيلي في غزة, إلا أنه لن يحصل لأن إسرائيل تتّجه إلى السيناريو الأوّل وهو الإجتياح, ولكنها متخوّفة وهذا سبّب إنقسام بالقيادة الإسرائيلية".
وفي حديث إلى "ليبانون ديبايت", قال حطيط: "الوضع القائم منذ اليوم الثاني لعملية طوفان الأقصى لا زال على حاله, إنّما هناك تطوّر في تطبيق قواعد الإشتباك بصرامة, فقاعدة الإشتباك المتعلّقة بالرد على الإنتهاكات تتقيّد فيها المقاومة بشدّة وبصرامة, بشكل أنها لا تترك أي تحرّك بدون رد".
واعتبر أن "المقاومة قامت بخطوة نوعية يوم أمس الأحد, تدخل ضمن سياق ما يسمّى عسكرياً "بتهيئة مسرح العمليات", من خلال تدمير كاميرات المراقبة المنصوبة داخل إسرائيل لمراقبة الأراضي اللبنانية من 3 إلى 7 كلم, إذا أقدمت المقاومة على تدمير 14 كاميرا, وأصبحت الأراضي اللبنانية بمنأى عن المراقبة المباشرة الأرضية بالكاميرات".
ولفت إلى أنه "بعد إستمرار الإستراتيجية المعتمدة, وهي العمل تحت سقف قواعد الإشتباك ولكن بتشدّد وصرامة وهذا الجديد اليوم, أي عدم السماح للعدو الإسرائيلي ارتكاب أي عمل دون رد, والرد قد يتجاوز حدود العمل الذي ارتكبه العدو, وقد يكون أعنف, لأن المقاومة ملتزمة في استراتيجية الرد الحاسم, فالمقاومة لن تتهاون في هذا الموضوع".
وشدّد حطيط, على أن "خروقات وانتهاكات العدو لقواعد الإشتباك, جعلت المقاومة تتشدّد في التطبيق", مشيراً إلى أن "الرد الذي تقوم به المقاومة اليوم متعدّد الأشكال والأمكنة, فسابقاً كان الرد في المكان نفسه, إنّما اليوم أصبح متعدّد الأماكن".
أما عن إحتمالية تطوّر الأمور؟ فأجاب حطيط: "الموضوع رهن التصرّف الإسرائيلي, فقرار المقاومة هو عدم التساهل بأي شيء, وبالتأكيد في حال العدو الإسرائيلي قرر خرق الخطوط الحمر, الجبهة الجنوبية ستتحوّل من جبهة انتظار وعمل تحت قواعد الإشتباك, إلى جبهة إشتباك".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News