"حماس": الدول العربيّة أمام اختبار يضع مصداقيتها على المحكّ!

صدر عن حركة "حماس"، بعد المؤتمر الصحفي الذي عقدته في نقابة الصحافة اللبنانية في بيروت، بيان جاء فيه: "لليوم الثامن عشر على التوالي، يواصل الاحتلال الفاشي المجرم حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، في مسلسل من المجازر التي يندى لها جبين الإنسانية، في ظل تأييد فاضح وغير مسبوق من بعض الدول الغربية، حتى بلغ عدد الشهداء (5791) شهيداً، منهم (2360) طفلاً، و(1292) امرأة، و(16297) مصابا".

وأضاف البيان، "وذلك في عمليات قصف وحشي، هدم البيوت فوق رؤوسهم، ولاحقهم إلى مراكز الإيواء والنزوح، والشوارع والأسواق، وطوابير المخابز المعدودة التي نجت حتى اللحظة من القصف، وتكابد شح المياه والغذاء والوقود الذي تسبب نفاده بعد منتصف الليلة الماضية الى انقطاع الكهرباء عن المستشفى الاندونيسي ما يهدد مئات المصابين والجرحى بالموت تحت سمع وبصر واشنطن والعواصم الغربية التي امتهنت النفاق والمعايير المزدوجة عندما يتعلق الأمر بالاحتلال الاسرائيلي".

وتابع، "أمام هذا العدوان المتواصل، نؤكد على ما يلي: إن العالم اليوم، وكافة الدول القريبة والبعيدة أمام اختبار تاريخي، يضع مصداقيتها وسلطتها الأخلاقية على المحك، في مقابل غطرسة الاحتلال وإرهابه الذي لن يقف عند حدود فلسطين المحتلة، وإننا إزاء جرائم الاحتلال وحرب الإبادة التي يرتكبها، لندعو الدول العربية والاسلامية والأمم المتحدة إلى تحمّل مسؤولياتهم السياسية والأخلاقية، باتخاذ مواقف فاعلة وعاجلة لوقف العدوان وجرائم الاحتلال ومجازره المتصاعدة ضد الأطفال والمدنيين العزل، والتي تنتهك كافة الأعراف والقوانين الدولية".

واستكمل البيان، "ندعو الى قطع العلاقات مع الاحتلال وطرد السفراء من الدول العربية والإسلامية التي تقيم علاقات معه ووقف كافة اشكال التطبيع، وندعو دول الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى تفعيل المقاطعة مع الاحتلال".

ورأى، ان "فتح معبر رفح لإدخال كميات محدودة جداً من المواد الإغاثية؛ لا تغطي الاحتياجات الهائلة والمتزايدة لأبناء شعبنا، ولا تؤثر في حجم الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها، جرّاء حرب الإبادة التي يرتكبها الاحتلال الفاشي، وهذا يتطلب من الدول العربية والإسلامية، والأمم المتحدة، وكافة الأطراف المعنية، تكثيف جهودها، وتحمّل مسؤولياتها السياسية والأخلاقية من أجل فتح ممرات إنسانية عاجلة ودائمة".

وختم البيان، على "ضرورة إدخال الوقود بكميات تكفي للمستشفيات والمخابز ومضخات المياه".