"ليبانون ديبايت"
ترتفع يومًا بعد يوم وتيرة الإشتباكات على الحدود الجنوبية وتتوغّل الضربات الإسرائلية العدوانية في قرى جنوبية جديدة، وهو ما أدى إلى مزيد من عمليات النزوح باتجاه مناطق أكثر أمناً ولكن ليست ببعيدة عن خطوط النار.
وتشهد القرى الموازية للشريط من منطقة شبعا وحاصبيا إلى الناقورة استهدافاً يومياً من الطائرات والدبابات الإسرائيلية وملاحقة للمقاومين الذين يصوبون صوارخيهم على المستوطنات المقابلة، وتكاد هذه القرى تكون شبه فارغة ليس كما حصل في العام 2006 بالنزوح الجزئي لا سيّما للأطفال والنساء حيث آثر الرجال البقاء في تلك القرى والدفاع عن ارضهم .
وتتحدث (س.ص) النازحة إلى بلدة قريبة لبلدتها مجدل سلم عن تعرّض البلدة لقصف يوم أمس بدون مبررات حيث لا يوجد في البلدة مظاهر مسلحة للمقاومة، إلا أنها اسرائيل العدوة المفترية التي تحاول تهجير أبناء الجنوب ولكنها لن تفلح فهي تركت قريتها ليس خوفاً من القصف بل رأفة بأطفالها فهي لا تريد أن يكون مصيرهم كمصير أطفال غزة.
من جهتها تتحدث (رندة.أ) عن رفضها ترك قريتها التي لا تزال آمنة حتى الساعة إلا أن أصوات القذائف لا تتوقف، لكنها لا تخاف لأنها تعلم أن وقت الحرب الكبرى لم يحن بعد وعندما يحن لن يبقى أي مكان آمن لذلك تفضل البقاء في قريتها وبيتها.
وتوضح مصادر أمنية في الشريط الحدودي أن معظم القرى الحدودية شهدت موجة نزوح وحثت فيها المقاومة الناس على مغادرتها حرصاً على حياتهم إلا أن الرجال لم يغادروا وينتظرون الإسرائيلين تحت كل حجر وفي كل زاروب وحي في حال فكّر أن تطأ أقدام جنوده أرض لبنان، والرهان على تهجير أهل الجنوب مجدداً سيسقط حتماً.
ولا تخفي المصادر أن المقاومة هناك على أتمّ جهوزية، وهي تحقّق اليوم إصابات مباشرة داخل المواقع الإسرائيلية التي فقدت 50% من قدرتها التجسسية بعد تعطيل وضرب كافة وسائل المراقبة فيها.
أما عن أسباب إرتفاع عدد شهداء المقاومة فتكتفي المصادر بالقول في الحرب يتوقف عدّ الشهداء.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News