رش الغاز على المتظاهرين... تعرفوا على قاعدة إنجرليك في تركيا

تعود قاعدة "إنجرليك" التركية إلى واجهة الأحداث مجدداً، بعدما أطلقت الشرطة التركية اليوم الأحد الغاز المسيل للدموع والمياه لتفريق متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين أمام القاعدة العسكرية التي تضمّ أسلحة وقوات أميركية.

فقد نظمت التظاهرة أمام قاعدة إنجرليك الجوية "هيئة الإغاثة الإنسانية" التركية، وهي منظمة قادت في العام 2010 "أسطول الحرية" في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي على غزة.

لكن البحرية الإسرائيلية اعترضت الأسطول حينها في عملية قُتل خلالها عشرة مدنيين.

على مدار قرابة 70 عاماً لعبت القاعدة دوراً مهماً في الحروب الأميركية بالمنطقة، حيث تعتبر بمنزلة قاعدة جوية لحلف الناتو في تركيا، وتستخدم بشكل أساسي من قبل القوات التركية والأميركية.

أُخذ قرار بنائها في المؤتمر الذي عُقد في القاهرة عام 1943، ولكن بسبب استمرار الحرب العالمية الثانية تم تأجيل أعمال البناء التي تمت تحت إشراف أميركي عام 1951، أي قبل عام من دخول تركيا حلف الناتو.

بعد 4 سنوات وتحديداً نهاية عام 1954 تم الانتهاء من أعمال البناء ودخلت القاعدة الخدمة منذ ذلك العام لغاية يومنا الحالي، بحسب تقرير نشرته وسائل إعلام تركية في وقت سابق.

وأقيمت القاعدة الجوية من أجل احتواء الاتحاد السوفيتي في أثناء فترة الحرب الباردة، والاستجابة للأزمات التي تنشب في الشرق الأوسط والمنطقة.

وعلى مدار عقود شكلت نقطة انطلاق للعديد من الحملات العسكرية في الشرق الأوسط والعالم، فضلاً عن استخدامها كمركز تخزين إقليمي من قبل القوات الأميركية.

كذلك تعتبر مقراً لقيادة السرب العاشر التابع لقيادة القوة الجوية التركية، كما أنها مقر للسرب الـ39 بالقوة الجوية الأميركية، وبالإضافة إلى الوجود الدائم للقوات العسكرية التركية والأميركية يوجد من وقت لآخر جنود ومقاتلات دول أخرى في الحالات التي تكون فيها العمليات العسكرية منظمة من قبل حلف الناتو.

يذكر أن مئات المواطنين الأتراك تجمعوا أمام قاعدة إنجرليك الواقعة في مدينة أضنة جنوب تركيا، احتجاجاً على الممارسات الإسرائيلية في غزة، بحسب المنظمين.

ودعت منظمة الإغاثة التركية المواطنين الأتراك للتجمع من كل الولايات التركية، اليوم الأحد أمام القاعدة العسكرية للتنديد بمقتل المدنيين في غزة جراء الغارات الإسرائيلية.

وانطلقت قوافل المشاركين في هذا الاحتجاج من مدينة إسطنبول أمس الأول الجمعة، ووصلت صباح اليوم الأحد إلى ولاية أضنة، وانضمت إليهم قوافل من العاصمة أنقرة وسائر الولايات التركية، ليكتمل الحشد اليوم أمام إحدى أكبر القواعد العسكرية للناتو.