مناقصة البساتنة - خوري المشبوهة التي كشفها "ليبانون ديبايت"...العلّية يتدخل

"ليبانون ديبايت"

جرت أمس عملية فضّ العروض المالية في مناقصة استيراد 4 بواخر فيول، كان موقع "ليبانون ديبايت" قد تناول التجاوزات فيها، لكن النتيجة لن تصدر، إلاّ خلال 10 أيام بعد نشرها على موقع "هيئة الشراء العام".

وأكد رئيس "هيئة الشراء العام" جان العلّية، في اتصالٍ مع "ليبانون ديبايت "، إنه بناءً على ما تضمّنه المقال الذي نشره الموقع تحت عنوان "تواطؤ وعروض وهمية ... ماذا يحصل في إدارة الشراء العام وما علاقة البساتنة؟" بادر إلى الإتصال مباشرةً بوزير الطاقة وليد فياض، وسأله عن المناقصة، فأبلغه فياض، أنه سيتم فضّ العروض عند الساعة الثانية عشرة والنصف من ظهر الأربعاء (أمس)، فقرر العلّية، إرسال مندوبٍ لحضور جلسة فضّ العروض، وطلب منه إعداد تقرير عنها.

وكشف العلّية أنه أبلغ الوزير فياض، أنه سيطلب هذا الملف للتدقيق، فتحجّج الوزير بأن الأمر مستعجل، وهناك بواخر أخرى تنتظر المناقصة، فكان ردّ العلّية: "لن أتأخّر في التدقيق قدر الإمكان".

وبالفعل، أرسل العلّية مراقباً من "هيئة الشراء العام"، وحضر جلسة فضّ العروض حيث استكملت اللجنة عملها، لأن في مسار جلسات التلزيم، يكون للهيئة مندوب مراقب لا يملك حقّ التصويت، ويكون دوره حيادياً سلبياً وليس إيجابياً، وهو يراقب سير العملية، وإذا لاحظ وجود خللٍ ما أو انحرافات، يعدّ تقريراً يرفعه إلى رئيس الهيئة .

ولفت العلّية إلى أنه تواصل مع المراقب، فأبلغه أنه سيُعدّ تقريره غداً (اليوم)، ولكنه شدّد على أنه خلال دراسة التقرير سيأخذ بعين الإعتبار ما نشره "ليبانون ديبايت" في هذا الإطار، وهذا الملف سيُطلَب للتدقيق، ويُعَدّ تقريراً مفصّلاً بشأنه.

وأكد العلّية، أنه تم فضّ العروض، ولكن كي يتمّ التلزيم، يجب إعلان النتيجة على موقع هيئة الشراء العام، خلال فترة تجميد لمدة عشرة أيام. والآن سيدقِّق العلّية بالملف، بعدما وعد بأنه لن يستهلك مهلة العشرة أيام، ويمكن أن يُصدر توصيةً في بداية هذه الفترة قبل التدقيق، تبعاً لما سيتضمّنه واقع الملف ويرفع توصيةً استباقاً لنشر النتيجة والإضطرار لإلغائها.

وشدّد العلّية، على أن الهيئة ترفع توصيةً ولا تُصدر أمراً إلى الإدارة، وهي غير ملزمة لكن لها أثر معنوي، وقال: "سنصدر التقرير، فإذا كان الملف نظيفاً سنوصي باستكمال العمل، أما إذا تضمّن أخطاءً ومخالفات سنطلب وقفه".

ولفت العلّية، إلى أن "هيئة الشراء العام ليس لديها سوى 6 أشخاص لمتابعة كافة الملفات"، ولكنه أوضح أن التقرير الإخباري الذي نشره الموقع سيتمّ أخذه بعين الإعتبار .

تواطؤ وعروض وهمية ... ماذا يحصل في إدارة الشراء العام وما علاقة البساتنة؟