اقليمي ودولي

placeholder

عربي21
الجمعة 10 تشرين الثاني 2023 - 11:38 عربي21
placeholder

عربي21

"حرب الصليب والهلال"...لما لا تساعد الدول العربية "حماس"؟

"حرب الصليب والهلال"...لما لا تساعد الدول العربية "حماس"؟

نشرت صحيفة "غازيتا" الروسية تقريرا، تحدثت فيه عن تزايد التكهنات بإمكانية اندلاع حرب عالمية ثالثة بسبب الأحداث في الشرق الأوسط.

وقالت الصحيفة، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحدث خلال خطاب ألقاه دعما لفلسطين، عن احتمال نشوب "حرب الصليب والهلال".

في البداية، يتعين إدراك إمكانية توسيع قائمة المشاركين في المواجهة المسلحة الناجمة عن العمليات العسكرية ضد حركة حماس في قطاع غزة.

وتقول الصحيفة إنه كان من المتوقع خلال الخطاب الذي ألقاه نصرالله الأسبوع الماضي إعلان الجهاد الشامل، وهجوم واسع النطاق لقوات حزب الله في المناطق الشمالية من إسرائيل، وخوض حرب حتى النهاية، غير أن خطابه المطول ركز بشكل أساسي على مهاجمة أعدائه.

في الجزء العسكري من خطابه، قال: "لم نصل بعد إلى النقطة التي يمكننا فيها هزيمة إسرائيل بضربة واحدة، معركتنا لم تصل لمرحلة الانتصار بالضربة القاضية، لكننا ننتصر بالنقاط".

ومن باب التضامن الإسلامي، أضاف حسن نصر الله: "نحن بالفعل في حالة حرب مع إسرائيل. منذ الثامن من تشرين الأول، تستهدف عملياتنا الحدودية معدات العدو وجنوده".

وحتى بعد 10 أو 15 سنة، لن تكون حركة حزب الله شبه العسكرية قابلة للمقارنة من حيث القدرات القتالية والعملياتية مع أقوى القوات المسلحة في الشرق الأوسط، أي الجيش الإسرائيلي.

في الحقيقة، يمكن ربط هذه التطلعات بشيء واحد فقط، وهو الاعتقاد بأن إيران ستصبح عاجلاً أم آجلاً مالكة للأسلحة الذرية.

وستكون الأسلحة النووية إما تحت تصرف الحركة، أو ستستخدمها إيران بنفسها لضرب إسرائيل، ومن ثم يصبح النصر بالضربة القاضية حقيقة ممكنة.

وتورّط حزب الله في صراع مسلح في هذه المرحلة يهدد بجعله هدفا ممكنا للضربات الصاروخية والجوية الضخمة التي تشنها الطائرات الإسرائيلية والأمريكية، التي تكبده خسائر بشرية ومادية ضخمة، وتخاطر بتحويل لبنان إلى كومة من الأنقاض، لذا، أظهر حسن نصر الله، الذي اقتصر على شتم الغرب، بعدا استراتيجيا معينا.

يرى عدد من ممثلي مجتمع الخبراء أنه من الممكن لبعض دول الشرق الأوسط وممالك الخليج العربي الوقوف إلى جانب حماس، مع ذلك، فإن ذكريات الهزيمة الساحقة سنة 1973 لا تزال حاضرة في أذهان الدول العربية.

وذكرت الصحيفة أن بعض الظروف العسكرية التقنية تمنع المشاركة في غزو إسرائيل على رأسها تسلح ممالك الخليج العربي ودول الشرق الأوسط بشكل أساسي بالأسلحة والمعدات العسكرية الأمريكية، مع العلم أن خصائص الأسلحة الأمريكية، على غرار طائرة "إف-16" التي تمتلكها الأردن، لا يمكنها ضرب طائرة "إف-16" الإسرائيلية المماثلة؛ نظرا لخصوصيات برمجيات المقاتلات الأمريكية المباعة للدول العربية.

وأضافت أنه من المحتمل ورود العديد من الإشارات المرجعية في الأسلحة الأمريكية الأخرى، مثل أنظمة التحكم الآلي ومعدات الرادار، التي سيتم إيقافها في اللحظة المناسبة.

وتقتل هذه العوامل أي رغبة محتملة في التورط في الصراع الحالي في الشرق الأوسط.

كما تعمل مجموعتان من حاملات الطائرات التابعة للبحرية الأمريكية، إلى جانب الغواصات الهجومية النووية، على تهدئة حماسة المقاتلين المحتملين بشكل خطير، ومن أجل تخفيف حدة التوتر في المنطقة وعدم استفزاز العالم العربي والإسلامي مرة أخرى، ستتخذ إسرائيل خطوة ما تتعلق بنوع من الأعمال الإنسانية.

وتستبعد الصحيفة إمكانية قيام حرب عالمية ثالثة في الشرق الأوسط بسبب حركة حماس، بحيث ستظل تهديدات إيران مجرد تهديدات، في ظل عدم استعدادها لخوض مواجهة واسعة النطاق مع الغرب.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة