لفت الصحافي أسعد بشارة أنه "خلال المعارك العديدة التي جرت بين إسرائيل والغزاويين، لم يحصل اي توغل بري إلا بشكل بسيط، ولكن بمعظم هذه المحطات كانت إسرائيل تقول، أن مركز قيادة حركة حماس الحقيقي هو تحت الأرض تحت مستشفى الشفاء".
وفي مقابلةٍ عبر "سبوت شوت" ضمن برنامج "وجهة نظر"، قال بشارة: "أعتقد أن إسرائيل تركز على الوصول إلى المستشفى والدخول، كي تؤكد ما تعلنه أمام الرأي العام الإسرائيلي والعالمي، وجود مركز قيادة لحماس تحت هذا المستشفى، وكي تفضح ذلك بالكاميرات وبالصوت والصورة، إن إستطاعت، كي تقول للعالم هذا ما تفعله حماس بالمنشآت المدنية، وإن إستطاعت إثبات ذلك ستكسب نقطة مهمة في حربها الدعائية".
وأضاف، "جزء من معركة غزة يدور في ساحات واشنطن ولندن وباريس وأوروبا والعالم العربي، فالحرب ليست فقط حرب برية على الأرض، هي أيضاً حرب لكسب الرأي العام العالمي الذي يغطي الحرب أم لا، وهو الذي يضغط، ووفقاً لهذا الضغط تستمر العملية أم لا ".
وأكد أن "دعوة حماس لإستقدام مفتشين دوليين للكشف على ما إذا كان هناك مقر لها تحت المستشفى، هي دعوة ذكية، أما إسرائيل فتعتبر أنها أمام إختبار كبير جداً في مسالة الإدعاء، فهي دولة تتطلع إلى هيبتها ومصداقيتها، وإن وصلت إسرائيل إلى المستشفى ولم تثبت وجود مقر قيادي لحماس تحته، تكسب حماس ورقة هامة على إسرائيل، والإثم الناتج عن إستهداف المستشفيات، أو عن منع الناس من مغادرتها، يلصق بمن هو متورط بهذا الموضوع".
وأضاف، "المعارك لا تدور حول الشفاء فقط، بل حول معظم المستشفيات في شمال غزة، والسؤال الكبير، هل أن إسرائيل تريد ضرب الشعب الفلسطيني كي تهد عزيمته؟ وكي يترك شمال غزة فتكون ساحة مفتوحة؟ فهذه جريمة حرب، أما أن لديها معلومات عن أن مراكز القيادات الأساسية في انفاق غزة هي تحت المستشفيات؟ وما يدعم وجهة النظر هذه أن هناك أنفاق مؤكدة لحماس".
وختم بشارة بالقول، "إذا كانت حماس فعلاً تدير عمليات من تحت المستشفيات، فهذا ليس في صالح الشعب الفلسطيني وقضيته، ولا في صالح حماس، لأن ذلك يشكل إثباتاً على إستعمال المستشفيات كأماكن للحماية العسكرية، وهذه مخالفة كبيرة".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News