قضية ليال الإختيار تتفاعل... خبير قانوني يشرح!

"ليبانون ديبايت"

في الثاني عشر من الجاري، تقدمت "هيئة ممثلي الأسرى المحررين" بإخبارٍ ضد الإعلامية ليال الإختيار، أمام المحكمة العسكرية، وذلك بعد الحديث الذي أجرته خلال عملها في قناةٍ تلفزيونية مع أفيخاي أدرعي.

وقد تقدم بالأخبار المحامي غسان المولى بوكالته عن إعلاميين وأسرى، إلاّ أن اللافت أن الإخبار قد قُدّم ضدها وحدها، ولم يجر تقديمه ضد آخرين من إعلاميين لبنانيين يستقبلون أدرعي عبر الشاشات العربية.

جرى ابلاغ الاختيار بمذكرة بحث وتحرٍ، أصدرتها النيابة العامة العسكرية في لبنان، على أثر الإخبار المقدم ضدها من قبل محسوبين على "حزب الله"، تحت مسمّيات مقنّعة، خصوصاً وأن الإختيار، تنتقد الحزب في الإعلام وذلك في تغريداتها على مواقع التواصل الإجتماعي وتتعرض لمضايقات واتهامات بالتطبيع مع إسرائيل خصوصاً بسبب عملها في قناة "العربية".

وفي حديثٍ لـ "ليبانون ديبايت" أكّد المرجع القانوني المحامي الدكتور بول مرقص رئيس مؤسسة "JUSTICIA" الحقوقية، وهو العميد في الجامعة الدولية للأعمال في ستراسبورغ، عن الواقع القانوني للإعلامية الإختيار، أنه "من الممكن للمحكمة العسكرية، في ضوء تجاربها السابقة، ودون ادعاء التبرير لها، الظنّ بالاعلامية ليال الاختيار بموجب المادة 278 عقوبات (التواصل مع إسرائيل)، والمادة 285 من قانون العقوبات والفقرة الأولى من المادة 7 من قانون مخالفة قانون مقاطعة إسرائيل وهي نصوص تتضمّن عبارات مطّاطة تحتمل التفسير تبعاً للتوجّه الذي تذهب اليه المحكمة".

وهنا أشار مرقص، إلى "السابقة القضائية، ومع الفارق بينهما، التي حصلت مع الإعلامية ماريا معلوف، حيث أن القناة المشكو منها كانت قناة عبرية، وقد أصدرت في حينه قاضي التحقيق الأول لدى المحكمة العسكرية (القاضية نجاة أبو شقرا) القرار رقم 134 صادر بتاريخ 28 آب 2020، الذي قضى باتهامها بموجب المادة 278 من قانون العقوبات، كذلك بموجب الفقرة الأولى من المادة 7 من قانون مقاطعة إسرائيل، وإصدار مذكرة إلقاء قبض بحقها، والظنّ بها بموجب الفقرة 2 من المادة 285 من قانون العقوبات" .

وأضاف مرقص رداً على سؤال: "لا بدّ من الإشارة إلى أن الإخبار بحق ماريا معلوف، كانت قد تقدمت به الجهة عينها، كما هو حاصل اليوم، بالوكالة عن الأسرى المحررين، بتهمة مخالفة قانون مقاطعة إسرائيل والمادة 295 من قانون العقوبات، فاعتبرت القاضية أبو شقرا عام 2022 أن معلوف "أضعفت الشعور القومي وأيقظت النعرات الطائفية" من خلال تصاريحها في مقابلة إعلامية وفق ما جاء في قرارها المذكور والذي استعمل العبارات تلك القابلة للتأويل".