حظر التأشيرات... عقاب أميركي مُحتمل "للمستوطنين المتطرفين" في الضفة

لوّح الرئيس الأميركي جو بايدن، بإمكانية حظر دخول "المستوطنين الإسرائيليين العنيفين" للولايات المتحدة، وسط حالة الحرب التي تعيشها إسرائيل والأراضي الفلسطينية.

وجاءت تحذيرات بايدن، في مقال رأي كتبه في صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، يتعلق بالصراعات في الشرق الأوسط وأوروبا، وانعكاساتهما على الأمن القومي الأميركي.

وكتب بايدن، "كنت أؤكد مع قادة إسرائيل أن العنف المتطرف ضد الفلسطينيين بالضفة الغربية يجب أن يتوقف، وأن أولئك الذين يرتكبون أعمال العنف يجب أن يخضعوا للمساءلة".

وأضاف، "الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ خطواتنا الخاصة، بما في ذلك إصدار حظر على التأشيرات ضد المتطرفين الذين يهاجمون المدنيين في الضفة الغربية".

وجاءت هذه التحذيرات بعد أقل من شهرين على إعلان واشنطن بالسماح للمواطنين الإسرائيليين بدخول الولايات المتحدة دون الحاجة إلى تأشيرات الدخول.

وكان الإعلان الأميركي أواخر أيلول الماضي قد جاء بعد اتفاق مبادلة بشأن الإعفاء من التأشيرات أبرم بين الولايات المتحدة وإسرائيل في تمّوز الفائت وكان قيد الاختبار لعدة أشهر.

وتعهدت إسرائيل بسلسلة خطوات للامتثال لمطالب أميركية بمعاملتها جميع حاملي جوازات السفر الأميركية على قدم المساواة دون تمييز ضد أميركيين من أصول فلسطينية أو عربية أو من المسلمين.

وبحسب شبكة "سي إن إن" الأميركية، فإن هذا التحذير يأتي وسط مخاوف بشأن انتهاك إسرائيل لبرنامج الإعفاء من التأشيرة الأميركية، الذي يسمح للمسافرين المؤهلين بالتقدم لدخول الولايات المتحدة دون تأشيرة مسبقة.

واعترفت وزارة الخارجية الأميركية بهذه المخاوف، خلال وقت سابق من هذا الأسبوع، حيث قال المتحدث باسمها ماثيو ميلر، إن "هناك إجراءات تصيحيحة متاحة لنا" إذا لم تلتزم إسرائيل بالبرنامج.

وبالتزامن مع الحرب بين إسرائيل وحماس، يتصاعد التوتر في الضفة الغربية، حيث قُتل نحو 200 فلسطيني على يد مستوطنين وجنود إسرائيليين منذ 7 تشرين الأوّل الماضي، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

وفي الضفة الغربية، يعيش 490 ألف مستوطن بين 3 ملايين فلسطيني في مستوطنات يعتبرها المجتمع الدولي "غير قانونية".

ولطالما انتقدت واشنطن عنف المستوطنين الإسرائيليين في مستوطنات الضفة الغربية.

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، جدّد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، خلال اتصال هاتفي مع الوزير في حكومة الطوارئ الإسرائيلية بيني غانتس، على "الحاجة الملحة لخطوات صارمة من أجل خفض التصعيد في الضفة الغربية، من بينها مواجهة المستويات المتزايدة من عنف المستوطنين المتطرفين".