"ليبانون ديبايت"
لا ينفك يمضي أي يوم من أيام العدوان على غزة إلا وتتصدّر أخبار موضوع صفقة تبادل الأسرى العناوين ولكن كل هذه المحاولات يتمّ إحباطها لاحقاً فماذا يجري على هذا الصعيد بعد الحديث مؤخراً عن صفقة قريبة متوقّعة بين اليوم والغد؟
في هذا السياق, يؤكد المسؤول الإعلامي في حركة حماس وليد الكيلاني لـ "ليبانون ديبايت", أن "الإتفاقيات السابقة التي كان يتم التوصل إليها كان العدو الصهيوني يسارع إلى تعطيلها، حتى الآن لا شيئ مؤكد فقد جرى ترويج أن الصفقة ستنجز عند الحادية عشرة قبل ظهر اليوم إلا أن إستمرار العدوان ولا سيّما قصف المستشفى الإندونيسي أثبت عدم صحة هذا الأمر".
أما عن أبرز ما تضمّنته بنود الصفقة التي لم تتمّ فهي تتعلّق بالمدنيين فقط من الأطفال والنساء من الجانب الفلسطيني مقابل المدنيين الموجودين لدى المقاومة, أي إطلاق 50 مدنياً إسرائيلياً مقابل إطلاق كافة النساء والأطفال من سجون الإحتلال والذي يصل عددهم إلى 250 طفلاً و50 إمرأة والذين زاد عددهم بعد طوفان الأقصى والإعتقالات في الضفة الغربية".
إضافة إلى شرط إدخال المواد الغذائية التي لا زالت تدخل بكميات ضئيلة جداً يومياً التي تكاد لا تصل إلى 10% من إحتياجات أهالي غزة.كما أن العدو يمنع وصول المساعدات إلى شمال القطاع بعد أن قسّموا غزة بين شمال وجنوب.
وبالنسبة إلى موضوع الهدنة فإن إصرار المقاومة على هدنة لا تقل عن خمسة أيام مرده إلى حاجتها إلى مثل هذا الوقت لأنها تخاف عند نقل الأسرى أن يتم قصف السيارات أو الباصات التي تقلهم إذا استمر الطيران والمسيرات فوق القطاع, إلا أن كل المحاولات لم تبصر النور.
ويتحدّث عن خلاف بين الإدارة الأميركية والإسرائيليين حول إدارة المعركة حيث يطلب الأميركي وقف النار وإتمام صفقة تبادل الأسرى لكن الإسرائيلي لا يريد إيقاف إطلاق النار لأنهم يعتبرون ذلك فرصة للمقاومة لإستعادة أنفاسها لذلك يعرقلون هذه الإتفاقية حتى القطريين والمصريين يقومون بعدة محاولات لكن الإسرائيلي يحاول إطالة أمد المعركة لأسباب داخلية.
ويعدّد هذه الأسباب منها وضع السياسي لتنياهو الذي يواجه ضغوطاً لاستبداله ومحاكمته بعدفشله في 7 تشرين الأول وفشله في تحقيق أي إنجاز يغطي دخوله البري، بعد أن منحه الأميركي فرصة لتنفيذ ما يخطّط له لكنه فشل بعد 45 يوماً.
ويشير في هذا الإطار إلى المسرحيات عن الأنفاق تحت المستشفيات إلى تعطيل قوة المقاومة التي لا زالت تطلق الصواريخ إلى الداخل الإسرائيلي، لذلك لم يحقق أي شيء على الصعيد السياسي.
أما من الناحية الميدانية فرغم القوة التدميرية وكل المجازر تسببت له أزمة خارجية أيضاً عالمياً لأن الكيان أصبح مكروها لدى العالم، فكل المظاهرات خرجت ضده وضد مجازره ولكن لم نرى ولا أي مظاهرة مناصرة له حتى أن المظاهرات في الكيان الصهيوني كانت ضد نتنياهو.
وبرأي الكيلاني, فإن نتنياهو يحاول عدم تقديم تنازلات واليمين المتطرف ينبّه إلى أن صفقة تبادل الأسرى تعني تكرار ما حصل في الماضي عندما تم إطلاق يحيى السنوار وصالح العاروري، وهما من يقودان المعركة اليوم ضدك.
ومن هذا الباب يفشل كل صفقة فكل خطوة في الميدان يعول عليها لتحقيق إنجاز تفشل كما حصل في مجمع الشفاء فهو يحاول الإنجاز بدون تقديم تنازلات.
وينفي الكيلاني إعتقال مقاتلين من كتائب القسام في غزة، ولكنّه يكشف أنه جرى نبش القبور قرب مستشفى الشفاء وأخذ جثث منه بحجة أنه قد يكون بينهم أسرى إسرائيليين.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News