منذ أيام عدة بدأت الولايات المتحدة تغير لهجتها تجاه إسرائيل، وتحثها علناً وسراً على تفادي استهداف المدنيين في قطاع غزة، لاسيما بعد وصول العدد إلى أكثر من 15.500 بينهم نحو 6000 طفل.
إلا أن التغيّر الأوضح جاء على لسان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي.
هذا أكثر مقطع متداول حالياً، عنوانه (النفاق الأمريكي بين أوكرانيا وفلسطين).
— إياد الحمود (@Eyaaaad) October 28, 2023
المقطع مدته 78 ثانية، قد تكون أهم 78 ثانية تراها اليوم. pic.twitter.com/6Doj3tbxda
فالرجل كان في بدايات الحرب التي تفجرت يوم السابع من تشرين الأوّل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، من بين أشرس المدافعين عن "حق تل أبيب في الدفاع عن نفسها".
بل، قال في أحد المؤتمرات الصحفية في تشرين الأوّل: "الضحايا تسقط في الحروب والأبرياء يتضررون. فهذا أمر لا مفرّ منه"، وفق تعبيره!
إلا أن هذا "الخيار الذي لا مفرّ" منه سقط في حديثه أمس.
"The right number of civilian casualties" in Gaza "is zero," says John Kirby, spokesman for the National Security Council. He tells @margbrennan that the U.S. is working with Israel "to get them to be as careful and as precise and as deliberate in their targeting as possible." pic.twitter.com/kafF2lOMPR
— Face The Nation (@FaceTheNation) December 3, 2023
فقد أكد خلال مقابلة مع شبكة "سي بي أس"، أنه لا يجب على الإطلاق أن يسقط ضحايا مدنيين في غزة. كما لفت إلى أن بلاده تعمل مع إسرائيل "لحملها على أن تكون أكثر حذرا ودقة في ضرباتها قدر الإمكان".
وفيما انتشر هذا المقطع على مواقع التواصل لاسيما عبر منصة "إكس"، علّق بعض المغردين متسائلين عن سبب تغير هذه اللهجة في خطاب الإدارة الأميركية التي بدأت مؤخراً وتحت ضغط الرأي العام الأميركي وخوفاً من الانتخابات الرئاسية الآتية، تدعو إسرائيل إلى تقليص عدد الضحايا في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
كما سخر البعض الآخر من تلك المحاولات الأميركية لاقناع السلطات الإسرائيلية، معتبرين أنها "نفعت فعلاً". وكتب أحدهم: "يبدو أنكم نجحتم فعدد القتلى الفلسطينيين الأطفال بلغ 6000"!.
وكانت آخر استطلاعات للرأي أظهرت تراجع شعبية الرئيس الحالي الديمقراطي جو بايدن بين صفوف الشباب الديمقراطيين، جراء مواقفه من الحرب في غزة.
كما تراجعت نسبة تأييده بين الناخبين المسلمين والسود.