فشل متواصل للجيش الإسرائيلي... مصير الأسرى مجهول!

رأى الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي, اليوم الخميس, أن "استهداف المعابر الإنسانية ضرب من الجنون، ودليل على فقدان السيطرة وردة فعل طبيعية على الفشل المتواصل للجيش الإسرائيلي في تحقيق أهدافها".

وأضاف, في حديث له على "سكاي نيوز عربية", "فشلت الحكومة الإسرائيلية في تحقيق أهدافها المتمثلة في إعادة الأسرى باستخدام القوة وتفكيك المقاومة الفلسطينية والقضاء على حركة حماس وتحقيق السيطرة على قطاع غزة".

وتابع البرغوثي, "هناك إمكانية اللجوء لمزيد من التصعيد في القطاع بعد فشل الضغوط الأميركية والإسرائيلية على الجانب الفلسطيني لإجباره على القبول بتبادل أسرى دون وقف الحرب بشكل كامل".

واستكمل, "اسرائيل ستتجه إلى المزيد من التصعيد في الاعتداءات الإسرائيلية واللجوء إلى حرب التجويع".

ولفت البرغوثي إلى أن, "تسعة من كل 10 أشخاص غير قادرين على الحصول على الطعام يومياً وما يحصلون عليه هو وجبة واحدة فقط".

وقال: "يعاني نحو 400 ألف شخص حاليًا من أمراض خطيرة".

وأردف البرغوثي, "تسعى إسرائيل من خلال قصفها للمعابر تعطيل دخول المساعدات إلى غزة".

وعن سؤاله عن نتائج الضغوطات على مسارات الحرب أو الهدنة, قال: "رفض الولايات المتحدة تمرير القرار في مجلس الأمن، هو لمساندة إسرائيل في عملها الإجرامي".

وتابع البرغوثي, "لا تتوافق أفعال الأميركيين مع أقوالهم فيما يتعلق بالقضية".

واعتبر ان, " ما يعيق موقف الولايات المتحدة الأمم المتحدة عن القيام بواجباتها من خلال تعطيل تمرير الإمدادات الطبية إلى قطاع غزة".

واستكمل البرغوثي, "ترغب الولايات المتحدة في أن تكون إسرائيل مسؤولة عن مراقبة دخول المساعدات عبر المعابر، مما قد يؤدي إلى منع دخول المضادات الحيوية والأدوية لقطاع غزة والتسبب في وفاة مزيد من الفلسطينيين".

واشار إلى ان, "بسبب الضغوط المفروضة عليها، اضطرت إسرائيل إلى فتح معبر كرم أبو سالم، وفي رد فعل على هذه الضغوط، شنت هجوما على المعبر".

ولفت البرغوثي إلى ان, "الجيش الإسرائيلي يعمد إلى عدم فتح المعابر في شمال قطاع غزة لكي لا تصلهم المساعدات ويتعمقوا في معاناتهم وتُمارَس عليهم عملية الإبادة الجماعية والتطهير العرقي.

وأضاف, "تواطؤ بين الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا إلى جانب إسرائيل في ارتكاب مثل هذه الجرائم الوحشية المناقضة لكل القيم الإنسانية".

وأكّد البرغوثي ان, "إسرائيل تطرح فكرة وقف إطلاق النار لمدة أسبوع أو 10 أيام مقابل استعادة الأسرى وتجنب الأزمة الإنسانية، واستئناف الحرب اثر ذلك من جديد".

واعتبر ان, " بنيامين نتنياهو لا يهتم بحياة الأسرى الإسرائيليين بنفس قدر اهتمامه بتحقيق أهدافه السياسية من هذا الصراع والابتعاد عن المحاكمات التي تنتظره والمضي قدما في قيادة الحكومة الإسرائيلية".

وختم البرغوثي, "لا يجب تحميل الضحية مسؤولية الجريمة التي يرتكبها القاتل فمن حق الفلسطينيين مقاومة الظلم".