"ليبانون ديبايت"
من جديد ضربت إسرائيل في الداخل السوري إلا أن الصيد كان ثميناً جداً بحيث اغتالت ذراع الحرس الثوري الإيراني في الداخل السوري, القائد رضي الموسوي، ممّا جعل المنطقة في حالة قلق تضاف إلى ما يحصل في غزة أو على الجبهة الجنوبية، ولا سيمّا على هذه الجبهة بالتحديد, فهل يكون الرد الإيراني على العدوان الإسرائيلي من لبنان أو سوريا أو أنها ستقتص من إسرائيل مباشرة من أراضيها.
عن كل السيناريوهات المختلفة حول طبيعة الرد, يتحدّث الكاتب والمحلل السياسي فادي أبو دية إلى "ليبانون ديبايت", ويقول: "بلا شك أن الإسرائيلي تمادى في ضرب الأهداف الإيرانية داخل سوريا وتمادى على وجود إيران داخل سوريا خاصة أن هذا الوجود منسق ورسمي مع الدولة السورية".
وهذه الأهداف البشرية التي ضربها من شأنها أن تعيد التوتر العالي جداً بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وما بين إسرائيل.
ويرى أننا أمام سيناريو خطير جداً ومنعطف خطير جداً، لا سيّما أن الحاج رضي كان أحد أهم معاوني القائد قاسم سليماني في سوريا وكان الشخصية الأكثر تأثيراً داخل الحرس الثوري في سوريا، وهو ما يعني ان منعطفاً كبيراً ستمر به، مستبعداً ان يمر هذا الامر بدون رد فبالتأكيد سيكون هناك رد، اما شكل الرد ومكانه فيكشف انه منذ ليل أمس الى اليوم وضعت كل الخيارات على الطاولة بما فيها إمكانية الرد من طهران مباشرة.
ويعتبر, أنه "لم يعد مقبولاً السكوت عن اي إعتداء او تطاول على أهداف مماثلة ان في سوريا أو أي دولة اخرى، لا بد من إحياء القاعدة التي سبق لحزب الله أن أعلنها والتي تقضي انه عند استهداف أي عنصر لحزب الله في سوريا أو لبنان فالمقاومة تملك حق الرد".
وكرر أن "كل السيناريوهات مفتوهة في موضوع الرد وقد يكون من سوريا او لبنان او طهران او غيرها، ولكنه حتما سيكون رداً إيرانياً على إسرائيل، اي ان ايران هي تحديداً من سيرد على مقتل شهيدها، فصحيح أن رضي الموسوي هو شهيد المقاومة ولكن الايراني هو المعني بالرد بالدرجة الاولى".
ويلفت الى أن "لا سوريا ولا المقاومة العراقية ولا حزب الله في لبنان من سيرد وان كان الجميع معني بهذا الامر, إلا أن إيران من سيرد، والسيناريوهات مفتوحة حتى برد مباشر من قلب طهران الى الكيان الصهيوني".
أما عن عدم الرد أو الرد بشكل خجول مثل بقية الاغتيالات، فيذكر بان "كل الاستهدافات التي تعرضت لها ايران كانت في سوريا، أما الإعتداءات والإغتيالات التي حصلت داخل ايران فكان يتم الرد عليها مباشرة، والجميع يتذكّر كيف تم تدمير مبنى الموساد في أربيل من قبل الحرس الثوري واعلنت ايران بشكل واضح مسؤوليتها عنه".
اما الرد في الداخل السوري على ما يطال الاهداف الايرانية هناك فإنه يتم بالتنسيق مع الحكومة السورية وبالتالي هناك توازنات يتم المحافظة عليها على الارض السورية، لا سيّما ان سوريا منذ 12 عاما لم ترتح من الحرب الكونية عليها وبالتالي فتح جبهة جديدة عليها سيكون صعب جداً، وهناك حفاظ على التوازنات الكبيرة جداً فيها تختلف عما يحصل في لبنان او اليمن او العراق.
ولكن هذه التوازنات لا تعني بالضرورة برأي أبو دية ان ترد ايران من سوريا ، لا سيما ان كل السيناريوهات وضعت منذ الامس على طاولة الحرس الثوري، لا سيما ان الايرانيين تجمعموا مطالبين بالثأر للشهيد لذلك لم يعد مقبولاً السكوت عن الاعتداء.
شكل وآلية وزمان الرد هو يعود للحرس الثوري وحتما سيكون هذا الرد وهو لن يطول.
اما عن تأثير هذا الاغتيال على الجبهة الجنوبية؟ فيوضح ان "الجبهة اساساً ساخنة قبل الاستشهاد وهي بلا شك سيكون هناك ترقباً ونوع من الحذر لأن الاسرائيلي قد يتوقع الرد من جنوب لبنان أو من الجولان حيث رفع درجة التأهب بشكل كبير ويجب أن يتوقع ان يكون الرد من داخل إيران او من اي من ساحات المقاومة، فهو على درجة كبيرة من التـأهب لأنه يعلم انه سيكون هناك الرد، ولا بد من انتظار كيف سيكون الرد وكيف سترد اسرائيل عليه".
وسأل هل سترد على الرد أم ستأخذ الرد وتعلن اقفال الحساب؟ فالمشد اليوم متعدد الاوجه، فالرد من داخل طهران حساباته مختلفة، أو الرد من إحدى ساحات المقاومة فيحمل وجهاُ مختلفاً، هل سترد على مصدر الرد من طهران لا سيّما أننا سنكون أمام توسّع جبهات كبرى جداً وبالتالي اسرائيل وحيدة كما ان اسرائيل لن تبقى وحيدة".
فالرد من طهران برأيه مختلف لأن اسرائيل إذا أرادت الرد على مصدر النيران فإن ذلك يعني توسع جبهات كبيرة جداً, أما الرد من احدى ساحات المقاومة له حسابات مختلفة فهل يستطيع الاسرائيلي أن يرد، فالمشهد له أكثر من سيناريو بالفعل او برد الفعل الا ان السيناريو الأكيد ان هناك رداً يليق باستشهاد رضي الموسوي.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News