رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ حسن البغدادي، أنّ "المشهد العالمي تجاه إسرائيل قد تغيّر بعد المجازر الوحشية التي ارتكبتها بحق الشعب الأعزل والمحاصر في غزة العزيزة".
وأردف البغدادي، أن: "البطولات التي أظهرتها جبهة المقاومة في فلسطين ولبنان، من خلال منع الجيش الإسرائيلي من تحقيق أيٍّ من أهدافه التي أعلن عنها، جعلته على سكة الزوال الحتمية، ولعلّ من أبرز نتائج هذه الحرب أنه أفقد ثقة القطيع براعيه ومن الصعب جدًا التحامها".
وجاء هذا الكلام، أمام جمعٍ من طلبة العلوم الدينية في مدينة قم المقدسة، حيث أضاف الشيخ البغدادي، أن "هذا المشهد ليس بعيدًا عن الإدارة الأميركية ومعها الحكومات الهزيلة من الغرب، حتى بات الحديث اليوم عن الوحش الغربي المتخلّف، وهذا ما سيدفع عموم الغرب ثمن سياسته على صعيد العالم".
ورأى أن، "كلّ الدعاوى التي كان يدّعيها- أي الغرب- من الحرية والديمقراطية والمطالبة بحقوق الإنسان، سقطت أمام مظهر أشلاء الأطفال والنساء في قطاع غزة، وبانت إسرائيل أنها مجرد قاعدة عسكرية هم بحاجة إليها على البحر المتوسط، ولكن مهما أجرموا وطالت الأيام فهذه القاعدة آيلة إلى السقوط".
وقال البغدادي، إنّ "العدوان على لبنان في العام 2006، استنهض الرأي العام، وجاءت الحرب على غزة في معركة "سيف القدس" لتوحّد الساحات، ثم كانت معركة "طوفان الأقصى" لتُغيّر المشهد العالمي، فلم تبقَ صورة إسرائيل كما كانت في أذهان العالم أنها الحمل الوديع".
وأوضح، أن "الجرائم التي ارتكبها الغرب عبر أداتهم إسرائيل، والتي يندى لها الجبين، باتت وصمة عار على جبينهم، وأعادت إلى هذا الجيل الذاكرة المفقودة عن توحش الغرب".
وختم الشيخ البغدادي قائلًا، إنّ "ما ارتكبوه من جرائم لو قُدِّر لهذا الجيل أن يُشاهدها كما يُشاهد المجازر التي تُرتكب بحق الأطفال والنساء اليوم، لما تمكنت هذه الإدارات كلّ هذه المدة من إخفاء الحقائق".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News