الموساد يزعم اكتشافه "خطط عمليات لحماس"!

اتهمت إسرائيل، مساء أمس السبت، حماس بالتخطيط لمهاجمة سفارتها في السويد، مشيرةً إلى أن "ذلك يأتي في إطار توسيع لعمليات حماس في أوروبا، حيث أعلنت السلطات إلقاء القبض على عدد من المشتبه بهم، الشهر الماضي".

وذكر جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد"، في بيان تعليقاً على الاعتقالات التي أعلنتها السلطات الدنماركية والألمانية والسويدية، "اسم شخص يزعم أنه عضو في شبكة حماس في السويد دون تحديد ما إذا كان محتجزاً أيضاً".

وكانت الشرطة الدنماركية، قد أعلنت الجمعة، أن "7 أشخاص يشتبه في إعدادهم لهجوم إرهابي مخطط له أحبطته الشرطة في الدنمارك في كانون الأول الماضي، هم على ارتباط بـ حماس".

وأكد المدعي العام الدنماركي أندرس لارسون أن القضية "لديها صلات مع حماس"، حسبما أبلغت الشرطة الدنماركية وكالة "فرانس برس" في رسالة. ولم تكشف الشرطة عن أي تفاصيل إضافية، علماً أن الجلسات مغلقة.

وقالت السلطات الإسرائيلية، مساء أمس، إنها "كشفت عن هيكل تنظيمي لحركة حماس كان يقف على رأسه نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، صالح العاروري، الذي اغتالته في غارة جوية استهدفت مكتب الحركة في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنيانية بيروت، في الثاني من كانون الثاني الجاري، كما أضافت أن هذه المجموعة خططت لتنفيذ عمليات ضد مصالح وأهداف إسرائيلية في الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا، بما في ذلك السفارة الإسرائيلية في السويد".

ووفقاً لوسائل الإعلام الإسرائيلية، جاء ذلك في بيان صدر عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية باسم جهازي الموساد والأمن العام (الشاباك)، أفاد أنه "في أعقاب جهد استخباراتي متواصل، تم الكشف عن الكثير من المعلومات التي تثبت كيف تعمل حماس على توسيع أنشطتها العنيفة في الخارج من أجل إلحاق الأذى بالأبرياء في جميع أنحاء العالم"، على حد قوله.

وذكر البيان أن "منظمة حماس تعمل على الدفع لهجمات ضد أهداف في الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا تحت قيادة كبار مسؤولي الحركة. في 14 كانون الأول 2023، أعلنت سلطات الأمن وإنفاذ القانون في الدنمارك وألمانيا عن اعتقالات واسعة النطاق في أنحاء أوروبا استهدفت مشتبهاً بهم يخضعون منذ ذلك الحين لإجراءات قانونية".

وقال أيضاً أنه "تعاون الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والدولية، تم الكشف عن صورة شاملة ومتعمقة لأنشطة حماس، بما في ذلك تفاصيل مواقع الأنشطة وأهداف الهجمات التي خططت لها والمتورطين في تنفيذ هذه العمليات، بدءاً من قادة حماس في لبنان حتى آخر المضالعين في الهيكل العملياتي".

وأضاف أنه تم الكشف عن "معلومات عن نية مهاجمة السفارة الإسرائيلية في السويد وشراء طائرات بدون طيار وتنشيط عناصر من منظمات إجرامية في أوروبا".

وتابع قائلاً إن "حماس تستلهم الأنشطة الإرهابية من النظام الإيراني، وتهدف مثله إلى ضرب أهداف إسرائيلية ويهودية وغربية بأي ثمن".

وختم البيان بالقول إن "الموساد والشاباك والجيش الإسرائيلي، بالشراكة مع أجهزة الأمن وإنفاذ القانون الدولية، سيواصلون العمل على إحباط المخططات الإرهابية لحماس وجميع المنظمات الإرهابية، وتدفيعها الثمن في أي مكان في العالم ".