إستغربت أوساط نيابية الكلام الصادر عن لسان رئيس مجلس النواب نبيه بري حول مرشح الثنائي الشيعي الوزير والنائب السابق سليمان فرنجية لاعتباره المرشح الجدي الوحيد واستعداده للدعوة إلى جلسة انتخاب رئاسية في حال وافقت الكتل النيابية على ترشيحه واعتبرت الأوساط أن بري يدعو النواب إلى بيت الطاعة غافلاً عن أن النواب هم منتخَبون ويمثلون شريحة واسعة من الشعب اللبناني ولا يمكن للرئيس بري أو سواه أن يختزل المجلس النيابي.
وربطت الأوساط النيابية بين المواقف المتشنجة للرئيس بري وآخرين في الشأن الرئاسي والمباحثات الجارية حول الوضع الحدودي لا سيما تطبيق القرار ١٧٠١ مع ارتفاع منسوب الضغط العسكري والدبلوماسي الدولي على لبنان، ووضعت تصريح رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الأخير المستغرب حول الربط بين جنوب لبنان وغزة في الإطار نفسه في محاولة للإيحاء الخاطئ بأن لبنان يقف خلف حزب الله أضف إلى ذلك تراجع بعض الشخصيات من حلف الممانعة عن مواقفها المعارضة لمناوشات الجنوب التي ترى أنها تضرّ بلبنان ولا تفيد غزة.
وتختم الأوساط بدعوة بري إلى التراجع أو توضيح موقفه الذي اعتبرته بمثابة إطلاق رصاصة الرحمة على ترشيح فرنجية لأن أياً من الكتل النيابية المعارضة لفرنجية لن ترضخ للتهديد، ولفتت إلى أن بري بمحاولته تحميل المعارضة مسؤولية الشغور الرئاسي لا يتواءم مع الواقع، وبأن بري الذي سبق وأكد عدم الربط بين الرئاسة والقرار ١٧٠١ يؤكد بأفعاله المناهضة للدستور والميثاق بأن رئاسة الجمهورية ستبقى رهينة بين يديه حتى استسلام النواب لمشيئته وهذا مرفوض بتاتاً وبالتالي عليه الدعوة إلى جلسة مفتوحة لانتخاب الرئيس مع الإحتفاظ بحقه في ترشيح فرنجية كما للنواب الحق في انتخاب من يرونه مناسباً، أما أي كلام عن مرشح جدي أو غير جدي فلا يعدو كونه مزحة سمجة.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News