"ليبانون ديبايت"
يعتبر المسؤول السياسي لحركة حماس في صيدا أيمن شناعة, أن "العدو الصهيوني ونتيجة ضربات المقاومة مضطر إلى التخفيف من حدة هجومه وذلك على خلفية الخسائر التي يتكبدها، مذكراً بأن هذا العدو تكبد حتى الآن تدمير أكثر من 1000 ألية وعدد قتلاه تجاوز الـ 3 آلاف".
وفي حديث إلى "ليبانون ديبايت", يلفت إلى أن "هذا رقم ضخم لا تستطيع أن تتحمّله إدارة نتنياهو ولا الحكومة الصهيونية لذلك فإن الإنسحاب من شمالي القطاع أمر طبيعي، لكنه لا يعني توقف العدوان بالطيران فهو مستمر على غزة وتدمير البنى التحتية مستمر وإستهداف المدنيين، لا سيّما أنه لدينا اليوم أكثر من 30 ألف شهيد عدا عن الأعداد الكبيرة للجرحى".
وإذ ينتقد الصمت الدولي رغم أن هذه الأمور تجري على مرأى ومسمع المجتمع الدولي، فإنه يوجّه تحية لجنوب إفريقيا الذي رفع دعوى في محكمة الجنايات الدولية على الكيان الصهيوني في قرار جريء ومن هنا أنه على العالم بأكمله أن يتحرّك لنجدة الشعب الفلسطيني داخل القطاع والذي يتعرّض لأكبر مجزرة في التاريخ".
ويتناول البعد الميداني, فيشير إلى أن "كتائب القسام إستطاعت أن تكبد العدو خسائراً كبيرة جدا وحتى في موضوع إطلاق الصواريخ، فقد إستطاعت المقاومة أن توجّه ضربات إلى قلب تل أبيب وكافة القرى والمدن الفلسطينية المحتلة، وهذا إنجاز عظيم للمقاومة يسجل لها".
ويؤكد أن "مطالب حماس هي وقف العدوان الفوري على غزة ولن يستطيع العدو الصهيوني أن يحرر أسيراً واحداً من أسراه إلا عند وقف شامل لإطلاق النار وفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية والصحية والطبية والوقود إلى كل قطاع غزة، وذلك قبل البدء بإعادة إعمار القطاع ضمن صفقة تبادل مشرفة أي الكل مقابل الكل".
ويشدد على "أننا لن نقبل بأقل من ذلك وعلى الجميع أن يفهم أنه ليس هناك تفاوض على ما بعد غزة فالمعركة لا زالت قائمة والنصر حليف المقاومة وهي حققت نصرها بـ 7 أكتوبر ولا زالت تحقّق إنتصارات يومية في وجه هذا العدو، الذي إعتقد أنه خلال أسبوع أو أسبوعين يستطيع أن يحتل كل قطاع غزة ولكن ها هو بعد أكثر من 100 يوم لا يستطيع أن يسيطر على قطعة صغيرة منه".
أما فيما يتعلّق بالوساطات لتبادل الأسرى, فيوضح أن "أي وساطة لا تشمل وقف كلي لإطلاق النار وتبادل الكل مقابل الكل من الاسرى لن تقبل بها حركة حماس".
أما على الصعيد السياسي فحماس برأيه تستطيع أن تفاوض وتتفاهم وتتحدث مع الجميع، وحتى مع بقية الفصائل الفلسطينية حول كيفية إدارة قطاع غزة, فهذا شأن فلسطيني داخلي، وتسطيع حركة حماس أن تتفاهم عليه مع الفصائل ما بعد إنتهاء المعركة في قطاع غزة.
وعن علاقة حركة حماس بكتائب العز التي نفذت عملية من مزارع شبعا الجنوبية فيؤكد أنه طالما أن حركة حماس أو كتائب القسام لم تصدر بيانا رسميا فهذا يعني أن لا علاقة لها بها.
وعن حقيقة مغادرة قادة حماس للأراضي اللبنانية بعد اغتيال القائد صالح العاروري؟ ينفي هذا الأمر ويقول: إذا العدو الصهيوني إستهدف قادة هذا لا يعني أن نتوقف عن عملنا فنحن لا زلنا موجودين على رأس عملنا وكل القيادات لا زالت على رأس عملها ولكن من الطبيعي أن يتم إتخاذ إجراءات وقائية للحفاظ على حياة القيادة وعلى حياة أبناء شعبنا الفلسطيني .
وبالنسبة إلى ما حدث في البحر الأحمر، فيرى أولا أن ما يقوم به الأخوة اليمنيون أمر مشرف ويساند قضيتنا في قطاع غزة، وفي كل فلسطين، هذا موقف نقدره عاليا ً، مستنكراً الإعتداءات الأميركية التي حصلت لأنه مخالف لكل الشرائع، وعلى الجميع أن يفهم أنه إذا كانت القوات الأميركية تقف خلف هذا الكيان الغاصب حيث زودته بالطائرات فأيضا من حق الامة والأحرار في العالم أن يتحركوا نصرة لفلسطين.
كما ينوّه بالموقف الإيراني وما يقوم به في وجه التدخلات الأميركية في العراق وسوريا, مؤكداً أنه يقع ضمن حركة المحور ويعتبر جزءاً من وحدة الساحات.
أما عن أفق الحرب على غزة فإنه يرى أن العدوان مستمر ولكن نحن نتوقع أن شعب الكيان لا يستطيع تحمل هذا الوضع مع سقوط قتلى وتعطيل الإقتصاد داخل الكيان لذلك هو يراهن على أن العدو سيوقف هذه العملية عاجلا أم أجلا، لأنه لن يستطيع أن يتحمل ضربات المقاومة المستمرة وبخاصة إطلاق الصواريخ بشكل يومي تجاه المدن والمستوطنات والقرى الفلسطينية المحتلة.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News