الأخبار المهمة

placeholder

نداء الوطن
الأربعاء 17 كانون الثاني 2024 - 08:54 نداء الوطن
placeholder

نداء الوطن

ضربة "الحرس" تُكهرب العلاقة العراقية - الإيرانية

placeholder

«كهربَ» استهداف «الحرس الثوري» الإيراني ليل الإثنين - الثلثاء «مقرّاً لجهاز الموساد الصهيوني» في إقليم كردستان العراق وتجمّعات لتنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا بصواريخ باليستية، العلاقات العراقية - الإيرانية، حيث استدعت بغداد أمس سفيرها في طهران للتشاور، مندّدةً بـ»الاعتداءات الإيرانية على أربيل التي أدّت إلى سقوط عدد من الشهداء والمصابين من المدنيين»، إذ أفادت سلطات إقليم كردستان بمقتل «4 مدنيين» على الأقلّ وإصابة 6 آخرين، ومن بين القتلى رجل الأعمال البارز في مجال العقارات بشراو دزيي وزوجته، ما يشي بتصاعد مستوى التوتر الإقليمي مع استمرار الحرب في قطاع غزة.

وكان لافتاً كلام رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الذي اعتبر أن القصف الإيراني يُمثل «عملاً عدوانيّاً صريحاً وتطوّراً خطراً يُقوّض العلاقة القوية» بين بغداد وطهران، مؤكداً احتفاظ حكومته «بحقّها في اتخاذ كلّ الإجراءات الديبلوماسية والقانونية، بما يتطابق مع مبدأ السيادة الوطنية»، وذلك خلال مقابلة مع وكالة «بلومبرغ» على هامش منتدى دافوس.

وفي السياق، اعتبرت بغداد أن الضربات «عدوان على سيادة العراق وأمن الشعب العراقي»، مؤكدةً أنها ستتّخذ إجراءات منها «تقديم شكوى إلى مجلس الأمن» الدولي. وأكد مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي بعد تفقّده المكان المُستهدف أن «الادعاءات الإيرانية باطلة وغير صحيحة»، في حين ندّد رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني الذي التقى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في دافوس، بـ»هذه الجريمة ضدّ الشعب الكردي».

في المقابل، ذكرت وزارة الخارجية الإيرانية أن الجمهورية الإسلامية «لن تتردّد في استخدام حقّها المشروع للتعامل الرادع مع مصادر تهديد الأمن القومي». وكان «الحرس الثوري» قد ادّعى أن قصف العراق جاء في إطار الردّ على مقتل «قادة من «الحرس الثوري» ومحور المقاومة»، بينما زعم أنّ قصفه في سوريا جاء «ردّاً على الفظائع الأخيرة للجماعات الإرهابية التي أدّت إلى استشهاد مجموعة من مواطنينا في كرمان وراسك». علماً أن «الحرس» عاد وقصف بالصواريخ بلوشستان على الحدود الباكستانية - الإيرانية، حيث دمّر مقرَّين لـ»جيش العدل» البلوشي الإيراني المُعارض، وفق الإعلام الإيراني.

ديبلوماسيّاً، ندّد مجلس الأمن القومي الأميركي بـ»سلسلة ضربات متهوّرة وغير دقيقة»، مؤكّدةً أنّه «لم يجرِ استهداف أيّ طواقم أو منشآت أميركية» في كردستان. ودانت كلّ من بعثة الأمم المتحدة في العراق «يونامي» وبريطانيا وفرنسا «بشدّة» الضربات الإيرانية.

أمّا في سياق التصعيد العسكري في البحر الأحمر، فقد شنّت القوات الأميركية ضربات في اليمن استهدفت 4 صواريخ باليستية مضادة للسفن ودمّرتها، إذ كانت تُشكّل تهديداً داهماً للسفن التجارية ولسفن البحرية الأميركية، بحسب «سنتكوم»، في ثالث عملية تُنفذها واشنطن في أقلّ من أسبوع ضدّ الحوثيين الذين يستهدفون سفناً قبالة سواحل اليمن، كان آخرها إعلانهم استهداف السفينة اليونانية «زوغرافيا» أمس.

وأكد مصدر في وزارة البحرية اليونانية لوكالة «فرانس برس» أنه تواصل مع الشركة التي تتبع لها السفينة، موضحاً أن الأخيرة أُصيبت بصاروخ قبالة السواحل اليمنية، لكنّها لا تزال صالحة للإبحار وتواصل رحلتها، فيما أكد مستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان أن بلاده تسعى إلى «وقف توسّع النزاع وتوفير الظروف لخفض التصعيد» في الشرق الأوسط، رغم ضرباتها على الحوثيين. بالتزامن، أعلن الجيش الأميركي أمس مصادرة مكوّنات صواريخ إيرانية الصنع على متن قارب في بحر العرب في 11 كانون الثاني، كانت موجّهة إلى الحوثيين.

وبالنسبة إلى الحرب في قطاع غزة، جدّد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان من دافوس، دعوة بلاده لوقف فوري لإطلاق النار في غزة وإنهاء معاناة الفلسطينيين، وخفض التصعيد في البحر الأحمر والمنطقة على نطاق أوسع، معتبراً أن «الاستمرار على النهج الحالي، واستمرار المعاناة في غزة، سيؤدّيان إلى تفاقم حلقة التصعيد».

في الأثناء، توصّلت إسرائيل و»حماس» إلى اتفاق يقضي بإدخال مساعدات إنسانية إلى المدنيين في القطاع وأدوية للرهائن الإسرائيليين، بحسب وزارة الخارجية القطرية التي قادت الوساطة بين الطرفين بالتعاون مع فرنسا، في وقت تعرّضت فيه مناطق في جنوب القطاع لقصف عنيف أمس. كما استهدفت القوات الإسرائيلية نحو 100 منصّة لإطلاق الصواريخ في بيت لاهيا في شمال القطاع. بالتوازي، أدرج الاتحاد الأوروبي رئيس المكتب السياسي لـ»حماس» في غزة يحيى السنوار على «لائحة الإرهاب»، موضحاً أن هذا القرار يندرج في إطار ردّ الاتحاد «على التهديد الذي تُشكّله «حماس» وهجماتها الإرهابية الوحشية والعشوائية على إسرائيل في السابع من تشرين الأوّل».

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة