فارس سعيد ينصف فرنجية!

"سبوت شوت"

أكد رئيس لقاء سيدة الجبل النائب السابق فارس سعيد أنه لا يوافق على النظرية التي تقول، إن "حزب الله إن عاد إلى لبنان سيبتلعه، ومن يقول ذلك لا يعرف البلد، وإن كانت لحزب الله هذه الشهية، هو أيضا لا يعرف البلد".

وفي مقابلة عبر "سبوت شوت" ضمن برنامج "وجهة نظر" قال سعيد: "لا أحد يستطيع ابتلاع لبنان، لا منظمة التحرير الفلسطينية ولا المشروع الإسرائيلي ولا المشروع الإيراني، وعندما نسمع أن الحزب خرج من جنوب الليطاني إلى شماله سيتولاه أهل بيته قبلنا".

ورفض، أن "توزع بطاقات بالوطنية على من يحب إسرائيل ومن يدافع عن فلسطين ومن هو العميل، لأن هناك دستورا في لبنان إما نحترمه وننفذه بحذافيره وإما ننسفه، وطالما هذا الدستور موجود وأدخلت عليه إصلاحات بعمليات قيصرية بشق الأنفس، علينا احترامه كي يفصل بيننا".

وأضاف، "أن أراد حزب الله إعطاء نفسه وظائف تتخطى الدستور ولبنان، ويقدم نفسه كطائفة مميزة وحزب مميز فليعدل الدستور، كما أدعو القوات اللبنانية التي تملك تضحيات لمصلحة هذا الدستور في العام 1989، أن تعلن نفسها الحزب الدستوري في لبنان، ومن يرغب في تنفيذ هذا الدستور فليتفضل إلى هذه المساحة".

وتابع سعيد، "على هذا اللقاء أن يضم أحزابا وشخصيات وكل من يعتبر أن هذا الدستور هو النص المرجع الذي ينظم العلاقات بين اللبنانيين، وحزب الله إن أراد تعديله، ذلك يعني أنه يسعى إلى إدخال اللبنانيين في حرب أهلية قد تدوم 20 عاما جديدا، فإن كان قادرا فليفعلها".

ولفت إلى، أن "التنوع اللبناني يمنع على الحزب مثلا هكذا جنونا، ففي 13 نيسان 1975 دخلنا في الحرب على قاعدة المطالبة بإصلاحات دستورية لم نتمكن من إنجازها إلا في 5 تشرين الثاني 1989 بعد أن تحملنا الحرب الباردة ومنظمة التحرير والعدو الإسرائيلي وغيرها من الصراعات والتدخلات وتحملنا 120 ألف قتيل قبل أن نتمكن من إجراء التعديل".

وأشار إلى، أن "حزب الله اليوم يضعنا أمام خيار من إثنين" تريدون رئيسا خلال حرب غزة، عليكم انتخاب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وإن لم تريدوه انتظروا انتهاء الحرب قد آت لكم بنعيم قاسم ".

وختم الدكتور فارس سعيد مؤكدا، أنه "لا يتمنى وصول فرنجية إلى الرئاسة إنما طالب بوصول شخصية مارونية معتدلة لا ارتباطات سياسية لديها، ولكن في الوقت عينه الحرب على فرنجية وعلى مارونيته غير مبررة، فهل يحق للرئيس ميشال عون أن يتوافق مع السيد حسن نصر الله كي يصبح رئيسا للجمهورية ولا يحق ذلك لفرنجية؟ هل هذا مسموح؟ على الأقل فرنجية يتوافق علنا مع حزب الله ولا يخجل بذلك ".