"ليبانون ديبايت"
أخذت قضية تزوير مستندات لأملاك وعقارات في البقاع في منطقة بعلبك الهرمل وتورّط أحد كتاب العدل فيه، إرتدادات لا سيّما أن الأمر يتعلّق بأبناء الطوائف المسيحية في المنطقة الذين هاجر عدد منهم وبالتالي استغلّ البعض هذا الأمر لتزوير وثائق وبيع هذه الأراضي والعقارات.
وفي هذا الإطار, يرى النائب السابق إميل رحمة, في حديث إلى "ليبانون ديبايت", أنه "كمحام لا يستبق الأمور وبالتالي لا يوجّه الإتهامات جزافاً بل ينتظر نتيجة التحقيقات حيال هذا الملف", إلا أنه يشير إلى أن "هذا الموضوع فتح باباً واسعاً منذ فترة طويلة على إشكالية تحصل وكان بوارد الغوص به".
وهذه الإشكالية تتعلّق بالملكية الفردية للمواطنين إلى أي طائفة انتموا، من وجهة نظره كمحامِ، حيث من يقوم بالتزوير للإستيلاء على أراضي الآخرين لا سيّما المسافرين أو الذين لا يترددون إلى أراضيهم في البقاع.
ويشدّد على أن "تكتل بعلبك الهرمل وكافة القيادات في بعلبك الهرمل تولي هذا الأمر اهتماماً كبيراً ، لأنهم يرفضون أن يأخذ أحد حق الآخر".
لكن للمفارقة أن هذا التزوير يطال أبناء الطوائف المسيحية أكثر من غيرهم فلماذا ؟ فيشير إلى بلدات المناطق شرقي بعلبك من الطيبة إلى سرعين إلى طِليا وغيرها وصولا إلى بعلبك يشهد على تعدّيات من أفراد قلة قليلة يجب وضع حد لها نهائياً والتي تعتبر خارجة عن مفاهيم أهالي بعلبك الهرمل، خوفاً من الهجرة الداخلية التي يمكن أن تؤثر على العيش المشترك.
ويعتبر أن "أهم ما يميّز بعلبك أنها مدينة نموذجية للعيش الواحد, مشيراً إلى ما شهد به الإمام موسى الصدر عن العيش الواحد فيها".
ويذكّر في هذا الإطار بالحكم التي أوردها الإمام علي بن أبي طالب في كتابه عن العدالة، وإنطلاقاً من هذا المنظور للعدالة يجب وقف ظاهرة التعدي على الغير، كاشفاً عن زيارة مرتقبة له إلى بعلبك للقاء المعنيين الحريصين على إحقاق الحق.
ويرى أنه "بات لزاماً اليوم بعد ما حصل في موضوع التزوير أن يتم وضع هذا الأمر على نار حامية وعلى الدولة تسخير كل إمكانياته لحل هذا الموضوع".
أما ما يخص كاتبة العدل فيعتبر أنها إبنة عائلة راقية جداً ويتمنى أن لا تكون متورطة بهذا الأمر ولكن الأمر متروك للقضاء بالطبع.
وإذ لا يعلم عدد الوثائق المزورة في الملف أو عدد الموقوفين فيه إلا أنه يجزم بأنه سيتبنى هذا الموضوع ويسير به، مشدداً على أن تكتّل بعلبك الهرمل سيكون رأس حربة في هذا الموضوع.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News