"صورة لن تتبدّل"... الثمن يرتبط بمكاسب دولية!

"ليبانون ديبايت"

من المُبكر الحديث عن إمكانيّة حصول خرق في الملف الرئاسي اللبناني بما أن إيران لا تزال خارج اللجنة الخماسية التي ستعود وتجتمع من جديد، فهل من الممكن أن تتحول هذه اللجنة إلى سداسية في حال انضمت إيران إليها؟

يؤكّد النائب السابق مصطفى علوش، أنه "علينا إنتظار موافقة الولايات المتحدة الأميركية على إنضمام إيران إلى اللجنة الخماسية، وبالتالي كما نرى فإن السعودية وفرنسا ومصر لا مانع لديهم في ذلك، لكن العائق الأساسي في هذا الامر هو الرضى الاميركي".

ومن هنا يُجدّد علوش في حديث لـ"ليبانون ديبايت"، تأكيده على أن "ليس هناك أي حل للملف الرئاسي قبل أن تنفّذ إيران أجندتها السياسية في لبنان، لكن هذا الأمر سيكون بمثابة إعتراف بسيطرة إيران على الملف اللبناني وبالتالي هذه الصورة لن تتبدّل إلّا في حال تغيّرت موازين القوى العكسرية الحالية".

ويُشير إلى أنه "حتى الآن لا يزال حزب الله متمسكًا بترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وهو لن يتخلى عن هذا الترشيح إلّا مقابل حصوله على الكثير من المكتسبات ومن ضمنها الإعتراف الدولي بنفوذ إيران في لبنان".

كما ويتطرّق إلى اللقاء الأخير الذي عُقد بين السفيرين السعودي والإيراني، موضحًا أن "السعودية تُريد أن تعطي إنطباعًا بأنه رغم التطورات الحاصلة في اليمن وغيرها من الدول فهي لا تزال تسير بالإتفاق مع إيران، وذلك بهدف ضمان عدم شن هجمات من قِبل الحوثيين على السعودية في ظل الوضع القائم في اليمن".

ويخلص علوش إلى أن "السعودية يهمها أن تحصل على ضمانات لكي تبقى خارج اللعبة القائمة حاليًا، ومن هنا يمكننا القول بأنها متفاهمة مع إيران على كثير من الملفات إلّا أن الأمور على أرض الواقع لا تزال غير جاهزة".