أكد قائد حركة أنصار الله اليمنية، عبد الملك الحوثي، اليوم الخميس، أنّ "صمود المجاهدين في غزة مشرّف جداً، على الرغم من المعاناة الضخمة، وأسلحة الدمار التي يمتلكها العدو ويستخدمها".
وفي كلمة ألقاها، شدّد الحوثي على أنّ مقاومي غزة "ينكّلون بالعدو، الذي يلجأ إلى القصف الجنوني، في محاولة لتحقيق إنجاز هو الاجرام والقتل".
ورأى أنّ "إنجازات المجاهدين في القطاع "تعكس ثباتهم وصمودهم، وفشل العدو في تحقيق أهدافه وحسم المعركة"، مشيراً إلى أنّ قصف كتائب الشهيد عز الدين القسّام الأخير لـ"تل أبيب" هو "إنجاز مهم جداً".
وتطرّق قائد أنصار الله في كلمته إلى العمليات التي تنفّذها القوات المسلّحة اليمنية، انتصاراً للمقاومة في غزة، ودعماً للشعب الفلسطيني، ضد السفن المتجهة إلى "الكيان الإسرائيلي في البحر الأحمر وباب المندب، مؤكداً أنّ "دورنا فعّال ومؤثّر"، وأنّ "العدو أصبح يائساً".
كما جدّد الحوثي التأكيد أنّ "جاهزيتنا عالية لاستهداف أي سفينة متجهة إلى الكيان الاسرائيلي"، مشدداً على أنّ الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا "أقحمتا نفسيهما في مأزق".
وأكد أيضاً أنّ الشعب اليمني "أثبت أنّ المستهدف هو السفن المتجهة إلى الكيان الاسرائيلي، فيما بقية السفن تعبر بسلام وأمان"، لافتاً إلى أنّ "الأميركي فشل في حماية السفن المتجهة إلى كيان الاحتلال، وهو اعترف بذلك".
وفي السياق نفسه، أوضح أنّ الأميركي "حاول استعراض عضلاته، تحت عناوين مخادعة، لكنه فشل مع البريطاني، وهما لا يستطيعان حتى حماية سفنهما".
وإزاء ذلك، أكد الحوثي أنّ "على العدو أن ييأس من مرور السفن المتجهة إليه من مضيق باب المندب، وأن يدفع ثمن استمرار عدوانه".
وأضاف أنّ "العمليات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية لن تتوقّف "طالما استمرّ العدوان، مهما كان الموقف الأميركي الذي لن يؤثّر في موقف بلدنا الفعّال، على الرغم مما يمتلكه من تقنيات".
وفيما خصّ الأميركيين، أكد أنّ "على الرئيس جو بايدن، الانشغال بأزمات بلاده والمشكلات التي تسبّبت بها سياساته، بدلاً من أن يفتح حروباً".
أما عن البريطانيين، فلفت السيد الحوثي إلى أنّ "عليهم أخذ العبرة من السفينة التي احترقت بهجومنا عليها".
وفي هذا الإطار، شدّد الحوثي على أنّ "العدوان الأميركي على اليمن سيجعلنا نطوّر قدراتنا العسكرية، أكثر وأكثر، وهذا واضح من الصواريخ المتطوّرة التي نطلقها"، مبيّناً أنّ من بوادر فشل أهداف هذا العدوان "لجوء ادارة بايدن إلى الصين من أجل التدخّل".
قائد أنصار الله تطرّق في كلمته أيضاً إلى الموقف الشعبي اليمني، مؤكداً أنّ "على الأميركي والبريطاني، والعدو الإسرائيلي أيضاً، أن يدركوا أنّه لا يمكنهم أن يكسروا عزيمة شعوبنا".
وأوضح أنّ "الفعاليات الشعبية جزء أساسي من معركتنا، ومن بينها التعبئة العسكرية مساندةً للشعب الفلسطيني"، مضيفاً أنّه "ثمة التحاق واسع بالتعبئة العسكرية نصرةً للشعب الفلسطيني، وهناك أكثر من 165 ألف متدرّب في معظم المحافظات".
وأشار إلى وجود "600 ألف متدرّب في التدريب العام والتخصصي، في خدمة الموقف المساند لغزة، بكل شغف وإصرار وعزم وتصميم"، كاشفاً أنّه "سيتم توسيع النشاط التعبوي ليشمل كل المحافظات، من أجل رفع مستوى الجاهزية".
إضافةً إلى ذلك، شدّد السيد الحوثي على أنّ الشعب اليمني "متمرّس على الصعاب والمعاناة، ويعيش كل معاني العزة والكرامة، وهو فعّال ومؤثّر ومستمر في موقفه"، وأنّه "جيش مسلّح جاهز ومتمرّس على الأحداث، ولن تنجح الولايات المتحدة بالتهويل عبر ضرباتها الفاشلة".
ولدى حديثه عن الفعاليات والمسيرات والتظاهرات المليونية التي يشهدها اليمن نصرةً لغزة، أكد السيد الحوثي أنّه "لم يشهد أي بلد في العالم مثيلاً لها"، لافتاً إلى أنّ "المرحلة الحالية تستدعي التحرّك، وموقفاً واضحاً بحجم مظلومية الشعب الفلسطيني".
وأكد أيضاً أنّ "الكثير من الشعوب حول العالم اعتبرت موقفنا تجاه غزة موقفاً مشرفاً"، مشدداً على وجوب "أن يحظى الصمود الفلسطيني في غزة بالمساندة من جانب كل أحرار الأمة".
أما فيما يتعلق بجبهات الإسناد الأخرى، فأكد قائد أنصار الله أنّ عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان اليومية "تؤلم العدو وتزعجه على جبهة الجنوب اللبناني الساخنة، وكذلك عمليات المقاومة الإسلامية في العراق".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News