رغم التصعيد الإسرائيلي... ردّ قريب لحماس على الإتفاق؟!

"ليبانون ديبايت"

يلفت عضو المكتب السياسي لحركة حماس في لبنان أيمن شناعة في حديث إلى "ليبانون ديبايت", أن "الحركة لم ترد حتى الساعة على شروط الهدنة التي نقلت إليها وتداولتها مع عدد من الحلفاء وكل الفصائل الفلسطينية ولا زالت قيد المداولة مع الفصائل الفلسطينية الفاعلة في قطاع غزة مركزيا".

ويؤكد أن "الحركة سترد على هذه المبادرة قريباً"، مشيراً إلى أن "كل الشائعات التي ترد في بعض وسائل الإعلام المشبوهة بالأساس هي غير دقيقة، فالحركة لم ترد حتى الساعة ولكن هناك رد قريب جداً من خلال المصريين والقطريين بالتفاهم مع القوى الفلسطينية الباقية وليس حركة حماس لوحدها".

ويذكر بالسقوف التي وضعتها حركة حماس فليس هناك من تهدئة، بل يجب حصول وقف شامل لإطلاق النار، وأي مبادرة يجب أن تنطلق من هذا المبدأ,كما أن المبدأ الثاني هو سحب كافة الآليات الصهيونية المتوغلة داخل القطاع، وبالطبع دون إسقاط الثوابيت والتي هي إدخال المساعدات الطبية والإنسانية والغذائية والوقود، وهي ثوابت لن تتراجع عنها الحركة.

ولكنه يشير إلى "شروط كانت حماس قد وضعتها والتي تتعلّق بأسباب إنطلاق طوفان الأقصى، لكن اليوم فإن الشرطين الأساسيين هما وقف إطلاق النار الكامل وانسحاب الآليات، وعدا ذلك فهو قابل للتفاوض مع الوسطاء للوصول إلى حلول تحقق انجازات الشعب الفلسطيني وتحافظ عليها من خلال معركة طوفان الأقصى".

أما فيما يتعلّق بلهجة التصعيد التي يعتمدها رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فهو وفق شناعة يواجه الآن "الداخل الصهيوني ولديه الأسباب لاستمرار الحرب وتوسيع دائرتها إلى لبنان وغيرها من الجبهات لإطالة الأزمة ومحاولة تحقيق إنجاز ما يحفظه شخصيًا هروباً من المحكمة التي تنتظره في الداخل من تهم الفساد والفشل الأمني والعسكري في قطاع غزة".

ويلفت إلى أن "الجميع اليوم ينتظر البيانات الرسمية الصادرة عن قيادة الحركة, للرد على المبادرة التي أرسلها القطريين والمصريين".

وشدّد على أنه "ليس هناك سقوف زمنية للرد, وهذا يخضع لآليات التواصل مع القيادة في قطاع غزة, وآليات التواصل مع القوى الفلسطينية الفاعلة في القطاع وخارجه, كي نبلور رأياً فلسيطنياً موحدا للرد على هذه المبادرة".

أما عن التنسيق مع حزب الله بخصوص المبادرة؟ فيرى أنه "من الطبيعي أن يكون هناك تفاهم وتشوار حول كافة المواضيع التي تخصّ القضية الفلسطينية وما يخصّ العدوان على قطاع غزة, فهناك تشاور وأخذ جهات نظر الأخوة الحلفاء في المحيط كلّه وتحديداً الأخوة في حزب الله".