دور "أمل" تعزز جنوباً لهذا السبب

"ليبانون ديبايت"

تبدو الهدنة في غزة والتهدئة في الجنوب اللبناني، مطلوبة أميركياً، بعدما استشعرت واشنطن أن كل الأهداف المعلنة للحرب في غزة، قد سقطت وبأن الحوار غير المباشر بين إسرائيل وحركة "حماس"، والذي أفضى إلى مسودة اتفاق على التهدئة يرفضها رئيس حكومة الحرب بنيامين نتيناهو، لم ينجح بعد في تكريس معادلة وقف النار وبدء مرحلة التفاهمات، وذلك سواء في غزة أو في الجنوب.

وفي الوقت الذي لم يُسجَّل فيه أي اختراق عملي للوضع الميداني القائم على الجبهة الجنوبية، وإزاء تصاعد وتيرة العمليات العسكرية، يؤكد الكاتب والمحلّل السياسي قاسم قصير، إن المواجهات على هذه الجبهة مستمرة، مشيراً إلى أن ظروف أي تسوية حدودية يجري الحديث عنها في الفترة الأخيرة، لم تنضج بعد، وإن كانت الإتصالات مستمرة في هذا الخصوص، وذلك بانتظار أي تطور في الإتفاق على وقف إطلاق النار في غزة.

ويكشف المحلِّل قصير لـ"ليبانون ديبايت"، بأن انعكاس الهدنة في غزة على جبهة الجنوب لن يتبلور راهناً، خصوصاً مع ارتفاع وتيرة العمليات، واستهداف العدو الإسرائيلي للمدنيين والمنازل على امتداد القرى الحدودية.

كما يرى قصير، أنه وبمجرد وقف إطلاق النار في غزة، سيتوقف "حزب الله" عن العمليات، ولكن إذا قام الجيش الإسرائيلي بأية عملية عسكرية، فإن الحزب سيردّ.

ورداً على سؤال حول ما ينقله الموفدون الغربيون إلى بيروت بالنسبة للواقع الجنوبي والقرار 1701 والتحذير من التصعيد، يقول قصير، إن زيارات الموفدين، تهدف للإطلاع على وجهة نظر لبنان، وتقديم بعض الإقتراحات حول الجبهة الجنوبية، ولكن ما من حسم لأي طرح أو تصورٍ حتى اللحظة.

وعن اتساع رقعة الإعتداءات الإسرائيلية، وتوقيت الإعلان عن دخول حركة "أمل" على خطّ العمليات، يوضح قصير بأن حركة "أمل"، كانت حاضرة، وتعزِّز دورها أخيراً بسبب الأوضاع الميدانية، والحاجة لذلك مع استهداف العدو كل شيء في الجنوب.

ومع ارتفاع حماوة الميدان الجنوبي، يشير قصير، إلى أن الملف الرئاسي لم يشهد أي تطور جديد، وذلك بانتظار اجتماع اللجنة الخماسية، علماً أن كل الأطراف مشغولةٌ حالياً بالمفاوضات حول وقف النار في غزة.