"ليبانون ديبايت"
يصل وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان إلى بيروت بعد قليل لكن اسرائيل إستبقت الزيارة بقصف قلب دمشق في رسالة ربما تريد منها أن توحي بأنها لا تقبل بمساندة إيران لدمشق وبيروت في حربها عليهما، فماذا يحمل الوزير الايراني وما ينتظر لبنان في المرحلة المقبلة؟.
يُشدد رئيس تحرير مجلة "مرايا الدولية" الإعلامي فادي بوديّة على أن "زيارة وزير الخارجية الإيراني تبقى دائماً في إطار التشديد على دور المقاومة وأحقية المقاومة بالدفاع عن لبنان، وبالتالي إيران معنية في دعم سيادته والحفاظ على هذه السيادة ومنع الاعتداءات الاسرائيلية".
كما أنها "برأي بو ديا تأتي للتأكيد أيضاً على أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية ولذلك تشمل لقاءات مع قيادي المقاومة الفلسطينية من حماس والجهاد. هذا من حيث الشكل العام للزيارة التي تهدف إلى وضع الحلفاء في مقدمهم حزب الله في صورة المفاوضات التي تجري وكل ما يحصل من مباحثات في الاقليم والعالم والمعنية بها ايران".
ويلفت إلى أن "الزيارة إلى لبنان ستستكمل بزيارة إلى دمشق. أما عن التوقيت للزيارة في ظل تعثر الهدنة المفترضة في غزة والتصعيد الاسرائيلي باتجاه رفح، فهي تأتي في وقتها ليناقش مع الحلفاء في موضوع المفاوضات وإلى أين يمكن أن تصل هل باتجاه حلحلة أو دعم إيران للموقف الفلسطيني في كل ما يتخذه من قرارات، لكن نتائجه لن تظهر قبل وصوله وما سيتناوله مع الحلفاء، ووضع الحلفاء بالأجواء هو بمفهومه كل ما يحصل من مفاوضات ومباحثات ويتم التشاور حولها، وتقدير الأمور يكون بالطبع لأصحاب الارض، وفيما يخص لبنان فالمقاومة من تقدر الموقف وبالتالي هي من يتخذ القرار الذي تراه مناسباً ويخدم قضيتها".
ويوضح : "أما ما يخص أي تسوية فالأمر ليس عند الايراني، فهي في هذه القضية تُعد طرفاً لا سيما ما يحصل بغزة فهي ليست على الحياد وهي الى جانب فلسطين وهي لا تقف على مسافة واحدة من الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني لتتمكن من طرح حلول وسطية أو تسوية".
ويعتبر أن "الزيارة ستستكمل أعمالها في دمشق لا سيما أن سوريا معنية بما يحصل في غزة، وبالتالي الضربات الاسرائيلية في سوريا موضوع بحث بين الايراني والسوري، ولكنه يستبعد بو ديا تماماً ما يحاول البعض ترويجه عن وجود عمالة في النظام السوري تساهم في ضرب قادة إيرانيين، رغم أن العمالة موجودة في أي بلد كان".
ويؤكد أنه "يجب انتظار مصير المفاوضات التي تجري في أكثر من مكان، فإذا فشلت فإن الجميع سيكون في مهب عاصفة الحرب وإذا ذهبت إلى مفاوضات معقولة فيمكن الوصول إلى وضع حد لهذه الحرب".
أما عن الجبهة الجنوبية، يُشير إلى أن "التهدئة في غزة ستنسحب عليها شرط عدم اعتداء الاسرائيلي على لبنان".
وماذا لو تفرغت اسرائيل بعد غزة لمحاربة لبنان"؟ يشدد على أن "المقاومة ستكون جاهزة، لكن في المنطق الطبيعي بما أن جبهة الجنوب جبهة مساندة فمن الطبيعي أن تتوقف الاعمال الحربية فيها مع توقفها في غزة".
أما فيما يخص الملف الرئاسي، يُشير إلى أن "المقاومة تفصل بينه وبين الحرب الدائرة عند الجبهة الجنوبية، فلا تربط بينهما، ولكن إذا كانت القوى الاخرى تراهن عليه فهذا يعود لها".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News