اقليمي ودولي

placeholder

عربي بوست
الجمعة 09 شباط 2024 - 18:15 عربي بوست
placeholder

عربي بوست

هكذا استهزأ نتنياهو بما قدمه بلينكن!

هكذا استهزأ نتنياهو بما قدمه بلينكن!

تلقي زيارة وزير الخارجية الخامسة للمنطقة، منذ السابع من تشرين الأول، الضوء بشكل متزايد على التوترات الحادة بين أميركا وإسرائيل، فكيف استهزأ نتنياهو بما قدمه بلينكن؟

إذ جاء بلينكن لإسرائيل هذه المرة بخطة أميركية "غير مسبوقة" تشمل وقف الحرب على غزة، وتبادل الأسرى، وإقامة دولة فلسطينية، مقابل اعتراف وضمانات عربية، فكيف يرد نتنياهو؟ الإجابة على السؤال جاءت في تقرير لصحيفة "The Economist" البريطانية، عنوانه "إسرائيل تستهزئ بخطة سلام أميركية غير مسبوقة"، يلقي الضوء على تفاصيل وكواليس زيارة وزير خارجية جو بايدن، أنتوني بلينكن، إلى المنطقة هذه المرة.

نقلت الصحيفة البريطانية عن مسؤول أميركي قوله، إن "الحرب الإسرائيلية على غزة ربما تمثل لحظة فارقة في الصراع في فلسطين، حيث إن المملكة السعودية السعودية توافق الآن على الاعتراف بالدولة الإسرائيلية والتفاوض معها، إذا وافقت إسرائيل على تأسيس دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة".

وفي هذا الإطار، هناك موافقة أيضاً على تقديم ضمانات أمنية عربية لإسرائيل بشأن العلاقات الدبلوماسية السلمية وغيرها، وموافقة أخرى على أن تساعد الدول العربية في إصلاح السلطة الفلسطينية لتصبح صالحةً لتولي السيطرة على قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.

هذه هي الرسالة التي حملها بلينكن لإسرائيل بعد زيارته شبه الجزيرة العربية، وهي الجولة الخامسة في المنطقة منذ 7 تشرين الأول.

لكن بالنظر إلى رد فعل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فإن "إسرائيل الآن هي التي ترفض هذه الرسالة"، بحسب تقرير "الإيكونوميست".

لكن الأفق في الشرق الأوسط يبدو محفوفاً بالمخاطر، حيث يتبادل حلفاء إيران إطلاق النار مع إسرائيل على نحو منتظم، وأولئك الحلفاء في سوريا والعراق واليمن يهاجمون القوات الأمريكية. وقبل زيارة بلينكن بيومين ضربت الصواريخ الأميركية 85 هدفاً على الأراضي العراقية والسورية، لقوات تقول واشنطن إنها "وكيلة لإيران في المنطقة".

وبعد أشهر من الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة، استشهد أكثر من 27 ألف فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، كما تسببت الحرب في تهجير أغلبية سكان القطاع، الذين يواجهون الآن المرض والجوع.

كل هذا يسلط الضوء على موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي أعلن عن نيته القتال من أجل "النصر المطلق" ومعارضته لأي دولة فلسطينية.

ويريد القادة العرب من الولايات المتحدة أن تمارس المزيد من الضغوط عليه. لكن في الوقت الحالي، ورغم الخلاف العام المتزايد، تزعم إدارة بايدن أن وقف تدفق الأسلحة إلى إسرائيل لن يؤدي إلا إلى تشجيع حماس وباقي أعداء إسرائيل.

في المقابل، شدد بلينكن على "أهمية اتخاذ جميع التدابير الممكنة لحماية المدنيين في غزة"، والسماح بدخول المزيد من الإمدادات الإنسانية. وفي الأول من شباط، فرضت أميركا أيضاً عقوبات على 4 مستوطنين يهود متهمين بارتكاب أعمال عنف ضد الفلسطينيين، وهو الأمر الذي انتقده نتنياهو ووصفه بأنه "إشكالي للغاية".

ويعتقد بلينكن أن المنطقة على مفترق طرق. أحد الطريقين يؤدي إلى الخلاص، من خلال "مستقبل إيجابي وقوي للغاية" "يدمج إسرائيل بشكل حقيقي في المنطقة ويلبي احتياجاتها الأمنية الأكثر عمقاً"، وأيضاً "يستجيب لتطلعات الشعب الفلسطيني" وحقه المشروع في إقامة دولته المستقلة.

أما الطريق الآخر فيؤدي إلى الهلاك، مع استمرار القتال في غزة وتصاعد الحرب مع حلفاء إيران. ورغم أنه لم يوضح ذلك، يبدو بلينكن قلقاً بشأن احتمال تقدم قوات الجيش الإسرائيلي إلى رفح في الطرف الجنوبي من قطاع غزة.

ويتركز الفلسطينيون بشكل متزايد هناك، ويكمن الخطر في دفعهم عبر الحدود إلى سيناء. وفي محاولة لطمأنة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أعرب بلينكن عن "رفض أميركا لأي تهجير قسري للفلسطينيين من غزة".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة