بينما تحاول الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا التوصل إلى تسوية سياسية بين إسرائيل وحزب الله، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن "رؤساء المستوطنات التقوا مع قائد القيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، الذين اعتبروا إنشاء الشريط الأمني داخل إسرائيل "خطأ إسرائيل"، وطالبوا بنقله إلى الداخل اللبناني".
وأوضح جيورا زالتس، رئيس المجلس الإقليمي لمنطقة الجليل الأعلى، أن "إسرائيل والجيش الإسرائيلي ارتكبا خطأ كبيراً بإنشاء شريط أمني داخل الأراضي الإسرائيلية".
ووفقاً له، يجب على الجيش نقل منطقة الدفاع إلى الأراضي اللبنانية، ويجب أن يكون الجيش الإسرائيلي موجوداً شمال الحدود ويقطع بين المستوطنين الإسرائيليين وحزب الله.
وأضاف أنه "بعد 4 أشهر من إجلاء سكان شمال قطاع غزة، يجب أن تتغير قواعد اللعبة، ويجب ألا يستمر هذا الوضع لأشهر طويلة، وليس من الصحيح أن يقبل السكان الإسرائيليون بذلك".
وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أنه "بالأمس، تم إطلاق دفعة واحدة مكونة من 30 صاروخاً من الأراضي اللبنانية باتجاه مستوطنات الجليل الأعلى، وسقط معظمها في مناطق مفتوحة وتم اعتراض الباقي".
كما لفتت الصحيفة إلى "تصريحات وزير الدفاع يوآف غالانت في مناسبات مختلفة بأن إسرائيل منفتحة على حل سياسي ينهي الصراع على الحدود الشمالية، لكنها ملتزمة تجاه السكان وإزالة التهديد، وبالتالي فهي مستعدة للخيار العسكري".
وأضافت أنه "التقى هذا الأسبوع مع عاموس هوكشتاين، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي جو بايدن، وأوضح له أن إسرائيل ملتزمة بتحسين الوضع الأمني في الشمال، بما في ذلك عودة سكان الشمال إلى منازلهم بعد زوال التهديد بغارات وإطلاق نار مباشر من الأراضي اللبنانية".
وفي حديث مع "يديعوت أحرونوت"، قال أفيحاي شتيرن، رئيس بلدية كريات شمونة، إن "أكثر من 21 ألف من سكانها نزحوا من منازلهم إلى شقق وفنادق مؤقتة في جميع أنحاء البلاد، وأنهم لن يعودوا إلا بعد استعادة الأمن".
وقال شتيرن الذي يرأس المدينة التي تتعرض للقصف يومياً: "على قادة الجيش أن يتحدثوا أقل وأن يفعلوا أكثر، لقد سمعنا وعودا بأنهم سيعيدون لبنان إلى العصر الحجري وعن خط أحمر لم أعد أعرف لونه، وقد تضررت عشرات المباني في أراضيها منذ بداية الحرب".
ووفقا له، وعلى خلفية نشر الخطوط العريضة لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل "ارتفع مستوى القلق لدى السكان، وعلى مدى يومين ا أتلقى مكالمات من سكان في حالة هستيرية، يشعرون بالقلق من أنه في لحظة سيطلب منهم العودة إلى الشمال، وكل هذا بينما لا يتم فعل أي شيء لدرء التهديد لحياتنا، ولم نر سوى تذكير بهذا في الصباح عندما أطلق المسلحون صاروخا مضاداً للدبابات على كريات شمونة وأصابوا جنوداً".
وأكد شتيرن، "سكان بلدي لا يؤمنون بأي اتفاق من هذا القبيل، وهم ليسوا أغبياء ويدركون أنه لا سبب لنجاحه، فكل اتفاق لم ينجح حتى اليوم، وهناك اتفاق آخر يعتمد على الأمم المتحدة والجيش اللبناني وهو محكوم عليه بالفشل وبعيد عن تحقيق الأمن أو الشعور بالأمان، التنازلات لن تؤدي إلا إلى زيادة شهية حزب الله وفهمه أنه من خلال العنف والقتل سيحقق المزيد".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News