أزمة ثقة

يُعبِّر نائب سابق عن قلقه إزاء تصاعد أزمة الثقة بين حزب الله و باقي اللّبنانيّين، مشيراً إلى الأسئلة المتزايدة حول استراتيجيّة الحزب و أولويّاته في ظلّ الوضع الداخلي و الإقليمي المعقّد. هذه الأزمة، التي تُبرز التوتّرات السياسية و الاجتماعية العميقة المؤثّرة على استقرار لبنان، تأتي في لحظة بالغة الحساسيّة، تواجه فيها البلاد تحدّيات اقتصاديّة و سياسيّة بمستويات غير مسبوقة.

يشير النائب إلى أنّ اللّبنانيّين، إزداد قلقهم إزاء الوضع الحالي و فَتِح معارك عبثيّة هم بغنى عنها، يدعون اليوم أكثر من أيّ يوم مضى لمزيد من الالتزام الوطني و المسؤوليّة من جانب الثنائي الشيعي، و بالأخصّ حزب الله، في مواجهة الأزمات العديدة التي تهدّد البلاد. يؤكّد النائب أنّ هذه الأزمة، التي تفاقمها سياسات هذا الثنائي، يمكن التخفيف من حدّتها من خلال فتح مجلس النواب لإنتخاب رئيس للجمهورية كبداية للحلّ، شريطة وجود إرادة حقيقيّة للعمل من أجل المصلحة الوطنية.

يختتم النائب السابق حديثه بالتأكيد على الضرورة الملحّة لإعادة النظر في طبيعة العلاقة بين الثنائي الشيعي و المجتمع اللبناني ككلّ، عبر استكشاف آفاق جديدة تخدم المصلحة الوطنية بشكل فعّال و تُسهم في تحقيق الاستقرار الدائم و الامن الوطني من خلال إرساء أُسس لنظام حكم يوحّد اللبنانيّين ويعالج احتياجاتهم الأساسية.