دلالات هامة في اللقاء... وحظوظ فرنجية ترتفع!

"ليبانون ديبايت"

كان العشاء الذي جمع الرئيس سعد الحريري بالمرشح الرئاسي سليمان فرنجية لافتاً بالشكل والمضمون، فهو أتى عشيّة 14 شباط وقبل لقاء الحريري أي من القوى السياسية الفاعلة، كما أن لمضمونه ما يتعلّق حصراً بالملف الرئاسي.

وفي هذا السياق, يعتبر الكاتب والمحلل السياسي وسيم بزي, أن "هذا اللقاء مهم جداً لا سيّما أنه دفع بـ سليمان فرنجية للنزول من بنشعي إلى بيت الوسط، حتى أنه بادر للنزول للتضامن مع الحريري عشية الذكرى".

ويعتبر بزي, أن "هذه الزيارة أكبر خرق في جدار المعركة الرئاسية، وإضفاء المزيد من عناصر القوة على معركة فرنجية الرئاسية".

ومن هنا يرى, أن "لهذا اللقاء دلالات سياسية كبيرة وهو من أهم اللقاءات السياسية التي يقوم بها الحريري بعد عودته إلى بيروت".

وبما أن سليمان فرنجية مرشّح رئاسي, فإن اللقاء بنظره, يظهر أن عطف السنة وكتلة الإعتدال التي تمثّل الحريري هو عطف حقيقي عليه رغم أنها صوّتت لغيره من المرشحين، وأن قلبهم كان مع فرنجية وهو دليل اللقاء مع الحريري.

ويعتبر أن "فرنجية أحدث خرقاً فعلياً اليوم في إدارة المعركة الرئاسية، ممّا يعطيه جدّية أكبر بالترشّح للإنتخابات الرئاسية في المرحلة المقبلة، مما يعني أنه أصبح يحوز على دعم الشيعة والسنة ولم يبقَ أمامه إلا أن يحدث خرقاً في الوضع المسيحي".

وإذ يؤكد أن هذا اللقاء يشكّل دفعاً قوياً لحظوظ سليمان فرنجية الرئاسية، فقد ربطه بعشاء كليمنصو وتطبيع العلاقة مع الحزب الاشتراكي أي وليد جنبلاط معطوفاً على الزيارة التي قام بها الأخير إلى موسكو والتي واكبها مستشار الحريري في موسكو، والتي قيل أن موضوع سليمان فرنجية تمّت مناقشته بين جنبلاط وكل من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونائبه مخائيل بوغدانوف.

كما أن اللقاء أعقب الزيارة اللافتة، برأي بزي، للسفيرة الأميركية ليزا جومسون إلى بيت الوسط بسرعة استثنائية واللقاء الذي دام لحوالي الـ45 دقيقة بينها وبين الحريري.