توزيع أدوار في التيار

يعتمد التيار الوطني الحر الإزدواجية في التعاطي مع أحداث الجنوب عبر إطلاق كلام على طرفي نقيض الموقف منها تأييداً ومعارضة، فينبري بعض القياديين والناشطين إلى المزايدة حتى على حزب الله في تبرير والدفاع عنه، فيما يبادر بعضهم الآخر إلى المزايدة على المعارضين المبدئيين للأعمال العسكرية الجارية، ومن المعروف عن التيار اعتماده أسلوب "إجر في البور وإجر في الفلاحة" تحت شعار تعدد الآراء داخل التيار وحرية أعضائه.

إعلامي من أبرز وجوه الممانعة اعتبر بأن التيار الوطني الحر لم يعد يخدع أحداً بازدواجيته وبهلونياته الإعلامية، فهذه المرحلة لا تحتمل الرمادية ويطغى عليها اللونان الأبيض والأسود موضحاً بأنه يحترم المواقف الثابتة للمعارضين لحزب الله ويستطيع التعامل معها، فيما المواقف الرمادية لا يمكن التعاطي معها إلا بالتجاهل السلبي ولا تستحق الهجاء ولا الثناء، كون هذا الصنف السياسي يستطيع حزب الله شراءه متى دعت الحاجة، وبأبخس الأثمان.