"ليبانون ديبايت"
يندرج اجتماع سفراء "الخماسية"، في سياق مواصلة العمل على استكمال الحراك الذي بدأوه من عين التينة ورسم ملامح المرحلة المقبلة مع مواصلة المساعي لعزل الملف الرئاسي عن أي ملف آخر محلي أو إقليمي متصل بالحرب في غزة وبالجبهة الجنوبية. وتلاحظ مصادر سياسية مطلعة، أن العقبة الأساسية التي اعترضت، وستعترض هذا الحراك، تكمن في أن الوصول إلى تقدمٍ، يستوجب توافقاً محلياً وهو الأصعب، رغم أن التوافق الدولي بات شبه مكتملٍ.
ومن هنا، تقول هذه المصادر السياسية المطلعة ل"ليبانون ديبايت"، إن "الخماسية"، والتي باتت كتلة واحدة وتتحرك كفريق، لا تريد التدخل في تفاصيل الإستحقاق الرئاسي، وهدفها المعلن هو المساعدة على أن يكون محلياً بالدرجة الأولى، إنما متناغماً مع أجندتها التي تضمنها البيان الصادر عنها في نيويورك منذ ثلاثة أعوام.
في المقابل، تكشف المصادر، أن الأطراف الداخلية منقسمة بين طرفٍ يريد الإنتخابات الرئاسية اليوم قبل الغد، وطرفٍ يقول إن الوقت ليس للإنتخابات، لكنه يؤكد انفتاحه على كل الخيارات وفي الوقت نفسه يُبطىء الآليات المؤدية للإنتخاب بانتظار استثمار ما سيحصل في الجنوب وفي غزة، خصوصاً أن لديه مرشحاً، بينما الطرف الثالث هو الذي لم يحسم موقفه بعد.
وعن إمكانية النجاح في هذه المهمة، تؤكد المصادر نفسها، أنها موجودة في أي لحظة، مشددةً على أهمية الإفادة من المناخات الدولية والإقليمية وجولات وخطابات التهدئة، ومنها خطاب وزير الخارجية الإيراني حسين أميرعبد اللهيان، الذي دعا إلى التركيز على الملف الرئاسي.
لكن الجهد الدولي لعزل الساحة اللبنانية عن غزة يتطلب وقتاً، تضيف المصادر موضحةً، أن الأولوية هي للإستحقاق الرئاسي، على أن يكون تطبيق القرارات الدولية والدخول إلى تماسٍ مباشر للتهدئة على الساحة الجنوبية، حيث لم يعد مضموناً ما سيحصل في اليوم التالي، اعتباراً من انهيار قواعد الإشتباك واتساع جغرافية المواجهة.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News