الحزب يسعى للسيطرة

وِفقاً لمصدر سياسي، فإنّ التصريحات الأخيرة للسيّد حسن نصرالله، التي تنفي أيّ نوايا لحزب الله باستغلال العمليّات العسكريّة في جنوب لبنان للحصول على مكاسب سياسيّة داخليّة، تتناقض مع الأفعال الفعليّة للحزب.

يوضِّح المصدر أنّ حزب الله يسعى جاهداً لإعاقة عمل اللجنة الخماسية، التي تهدف إلى إبقاء عمليّة انتخاب رئيس الجمهورية بمعزل عن الوضع المتأزّم في غزّة، من خلال فرض شروط تقييديّة تتضمّن ضرورة مشاركة إيران في هذه المجموعة كشرط أساسي لأيّ حلّ. في الوقت ذاته، يُبدي رضاه عن مقترح المبعوث الأمريكي أموس هوكشتاين كمخرج للأعمال القتاليّة في الجنوب، و الذي يبدو أنّه يشتمل على بند يمنح الحزب تأثيراً مباشراً في اختيار رئيس الجمهورية مقابل تنفيذ مطالب إسرائيل لتأمين حدودها الشمالية.

هذا السلوك بحسب المصدر يكشف عن محاولة حزب الله التلاعب بالرأي العام اللبناني، موهماً إيّاهم بأنّ نضاله مقتصر فقط على دعم غزّة و مصالح لبنان الوطنية. بيْد أنّ الواقع يشير إلى أنّ هذه التصرّفات تهدف بالأساس إلى تعزيز الأهداف الإقليميّة لإيران و سيطرة حزب الله على النظام السياسي اللبناني بشكل كامل.