قضية احتيال... غرامة ماليّة "ضخمة جدّاً" سيدفعها ترمب

بدأ العد التنازلي رسميّاً، لدونالد ترمب، لدفع الغرامة الضخمة التي فرضت عليه، من قبل محكمة أميركية، في قضية الاحتيال المدني.

وأنهى القاضي الذي يشرف على محاكمة الاحتيال المدني للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، حكمه في القضية الجمعة، مما يعني أن لدى ترمب الآن 30 يوما لدفع غرامات بقيمة 454 مليون دولار، أو الحصول على سند بالمبلغ الإجمالي، حسبما ذكرت وكالة أسوشيتد برس.

يتضمن المبلغ غرامة قدرها 354 مليون دولار بالإضافة إلى ما يقرب من 100 مليون دولار من الفوائد قبل صدور الحكم.

في السياق، أكد متحدث باسم المدعي العام، ليتيتيا جيمس، لوكالة أسوشيتد برس، أن فائدة قدرها قرابة 112 ألف دولارا يوميا، ستتراكم على ترمب، في كل يوم لا يقوم به بالتسديد.

هذه الفائدة هي أضخم مما كان يتصوره ترمب، حيث قدرت سابقا بقرابة 88 ألف دولار يوميا.

ورفض القاضي، الخميس، محاولات محاميي ترمب تأجيل بدء العقوبة.

ويعني الحكم النهائي أيضا أن أمام ترمب 30 يوما لاستئناف الحكم، وفقا لقانون نيويورك.

ترمب وابناه متّهمون بتضخيم قيمة أصول "منظمة ترمب" من أبراج وفنادق فخمة وملاعب غولف من أجل الحصول على قروض مصرفية بشروط مختلفة، وتخفيض قيمتها للحصول على عقود تأمين بقيمة أدنى.

وبعض هذه الأصول مثل برج "ترمب تاور" على الجادة الخامسة في منطقة مانهاتن، تعتبر رمزا لنجاح رجل الأعمال الذي انطلق في السياسة مروجا لصورته كمطور عقاري ناجح.

ولطالما رفض الرئيس الجمهوري السابق هذه الاتهامات منددا بقضاء تحت سيطرة الديمقراطيين واعتبر أن محاكمته "تليق بجمهورية موز".

في 16 شباط، انتهت المعركة القانونية بين جيمس وترمب في قاعة محكمة مانهاتن بعد أن أوضح قاضي مدينة نيويورك العقوبات التي سيدفعها ترمب واثنان من أبنائه والمدير المالي السابق لمنظمة ترمب مقابل سنوات من العقوبات.

وقال القاضي آرثر إنغرون: "المتهمون لم يرتكبوا جريمة قتل أو حريق متعمد. ولم يسرقوا بنكا تحت تهديد السلاح. ومع ذلك، فإن المتهم غير قادر على الاعتراف بالخطأ الذي ارتكبه".

ووصف ترمب ومحاموه، الذين أمضوا أشهرا في الدفاع عن قيمة أعمال الرئيس السابق، الحكم بأنه "إجهاض فادح للعدالة".

وقال محامي ترمب، كريستوفر كيسي، إنه يستعد للاستئناف، في بيان لمجلة نيوزويك.

وقال كيسي للنشر: "تثير القضية أسئلة قانونية ودستورية خطيرة فيما يتعلق بادعاءات "الاحتيال" دون أي احتيال فعلي".