رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض، أن "مجزرة الرشيد التي ارتكبها الإسرائيلي بحق الجياع في غزة وشكلت تتويجا لا يصدق لمسار الفظائع التي ترتكب بحق مدنيي غزة، يعيدنا مجددا إلى التركيز على هذه الشراكة الأميركية الكاملة في مسؤولية ما يرتكب بحق الشعب الفلسطيني، وكل الكلام عن حرص على المدنيين أو تمرير بعض المساعدات الشكلية لا يفي شيئاً سوى انه ذر للرماد في العيون، ما دام الموقف الأميركي يعطّل وقف إطلاق النار، ويوفّر الغطاء للإسرائيلي للمضي في عدوانه".
وقال خلال احتفال تكريمي لشهداء الطيبة على طريق القدس أقامه "حزب الله" في حسينية بلدة ميفدون: "كل ما يجري في غزة والجنوب اللبناني والمنطقة، بعد طوفان الأقصى، يجب أن يُقرأ جيداً، ويجب أن يستفاد من دروسه جيداً، وأول هذه الدروس واكثرها أهمية، هو اننا أمام الإجرام الإسرائيلي والغطاء الأميركي والتساهل الغربي، لا نملك ضمانة إلا قوتنا وإتكالنا على أنفسنا وجهوزيتنا الدائمة كي نكون قادرين على الدفاع عن أنفسنا وأرضنا وسيادتنا ووطنا عبر المقاومة".
أضاف فياض، "سقطت كل الخيارات الأخرى سقوطاً مريعاً، وتلاشت كل الرهانات على النظام الدولي والمؤسسات الدولية، ولم يبقَ أمامنا إذا أردنا ان تكون لنا حياة ويكون لنا مستقبل إلا المقاومة".
وتابع، "ما دام وجودنا مستهدفا وأرضنا محتلة وسيادتنا منتهكة، فإن حقنا في المقاومة لا نقاش فيه، وما دام الإسرائيلي يستهدف مدنيينا وقرانا وعمق المناطق اللبنانية فإن واجبنا هو الرد بهدف ردع الجيش الإسرائيلي وكف يده وإعادة الأمن والإستقرار لقرانا ومناطقنا. مقاومتنا تركز في عملياتها واستهدافاتها على المواقع والتجمعات العسكرية للجيش الإسرائيلي، وهو الذي يدفع المعركة إلى حيث بتنا نشهد يوميا سقوط ضحايا مدنيين في القرى اللبنانية. نحن نعود إلى التأكيد مجدداً، على أننا لا نملك إلا خيار الدفاع عن أهلنا فإذا تجاوز هذا الإسرائيلي تجاوزنا وإذا أمعن أمعنا وإذا تمادى تمادينا وهذا حقنا الدفاعي الردعي لأن الجيش الإسرائيلي هو المحتل وهو المعتدي ونحن من يُعتدى علينا".
وختم فياض، "وزير حرب الجيش الإسرائيلي يقول إن إسرائيل لن تستخدم لغاية الآن إلّا ١٠% من قدراتها مع حزب الله ونحن نقول له إنّ مقاومتنا لم تستخدم إلّا 5% من قدراتها في المواجهة مع الجيش الإسرائيلي وما عليه إلّا أن ينتظر وأن يحسب ألف حساب إذا ما أراد أن يتوسّع في هذه المعركة ويدفع بها باتجاه حربٍ مفتوحة".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News