قيادة حماس تقيم الوضع... قطبة مخفية هدفها خطير من ميناء غزة!

"ليبانون ديبايت"

كان لافتاً ما أعلنته الولايات المتحدة الأميركية عن إنشاء ميناء على ساحل غزة من أجل استقبال المساعدات الإنسانية، في تصرّف ينم عن ازدواجية في مقاربة دولة كبرى لموضوع العدوان على غزة بحيث أنها تغذي هذه الحرب بالأسلحة التي تصدرها إلى إسرائيل وتحاول اليوم اللعب على المشاعر الإنسانية بإيصال المساعدات إلى آلاف الفلسطينيين الجوعى الذين يتعرّضون لإبادة بأسلحتها.

وتعتبر مصادر حركة حماس, أنها بروباغندا إعلامية لها أهداف داخلية في الولايات المتحدة الأميركية متعلّقة بالإنتخابات في ظل تنامي حركات الإعتراض على حرب غزة, وتقول لـ "ليبانون ديبايت": لو أرادت أميركا إدخال المساعدات إلى قطاع غزة, لفعلت منذ اليوم الأول, ولو أرادت وقف إطلاق النار, لاستطاعت بلحظات وقف إطلاق النار، لكن بدل ذلك استخدمت حق الفيتو 3 مرات في مجلس الأمن لوقف قرار المجلس بوقف إطلاق النار".

وتعتبر المصادر, أن "أميركا ليست وسيطاً نزيهاً, فهذه الخطوة لم تصدر ببيان رسمي من قبل الحركة بعد لتقييم الموقف, ولكن من الواضح أن هذا لإفساح المجال لدخول القوات العدو الصهيوني إلى منطقة رفح".

وتلفت إلى أن "هناك احتمال أن يكون هذا الإجراء مقدمة لعملية عسكرية في رفح, حيث لا يمكن لأي شاحنة الدخول عبر معبر رفح, على اعتبار أننا نصبح بمعركة كسر عضم في المعبر, لذلك يريدون استحداث معبر آخر, وقد يكون هذا أحد المخارج لإنشاء ممر مائي لإدخال المساعدات, للقول للشارع الأميركي, ها نحن من ناحية إنسانية, والتعاطف العربي والإسلامي مع أهل غزة في أميركا أننا نقوم بإيصال المساعدات إلى غزة".

ولا تستبعد أن يكون وراء هذا الأمر مشروع تهجيري, لذلك الحركة تقيّم ما يحصل, وتؤكد أن أميركا تفتّش عن خطوات بديلة لمعبر رفع, للقول أننا أوجدنا ممراً لندخل المساعدات بكميات وافرة.