"ليبانون ديبايت"
أكثر من 40 نائب في البرلمان, اعتمدوا الشعبوية في مقاربة ملفات حساسة تمسّ مصالح الناس, وبدل من القيام بواجبهم تحت قبّة البرلمان ذهبوا إلى أمام شاشات الإعلام ليتباهوا بما يسمونه حق الإعتراض الذين غفلوا عنه داخل قاعات المجلس.
الطعون في موازنة 2024 قد يكون مبرراً من عدد قليل من النواب الذين لن يقدم صوتهم أو يؤخر في إقرار الموازنة, ولكن طعن أكثر من 40 نائباً أمر مثير للسخرية, لا سيّما أن عددا كبيرا منهم من شارك في جلسات لجنة المال والموازنة والتعديلات التي طرأت عليها.
40 نائبا وأكثر كانوا يغطّون في نوم عميق خلال جلسات المناقشة، أم أنهم كانوا موجودون بالجسد فقط في حين أن عقلهم في أماكن أخرى, فأين كانوا فعلياً عند مناقشتها لا سيّما مع لجنة المال؟ أين البيانات المعترضة التي صدرت عنهم بما يخص هذه المواد المطعون بها؟ أين كانوا في جلسة الهيئة لعامة لمجلس النواب؟ لماذا لم يسقطوا المواد قبل إقرارها؟ وهم يشكلون ثلث النواب, إن كان في الهيئة العامة, أو في لجنة المال الموازنة.
لكن لا يبدو أن هدف هؤلاء النواب الصالح العام ومصلحة اللبنانيين بقدر ما يهمّهم انتهاج البروباغندا الإعلامية التي اعتدناها منهم طيلة عهدهم النيابي، وبدل مراقبة أعمال الحكومة بالإنخراط الجدي في مناقشة الموازنة ذهبوا إلى أمام عدسات الكاميرا ليتحدثوا عن إنجازاتهم الوهمية التي خبرها اللبنانيون جيداً.
وعلى قاعدة إن لم تستحِ فافعل ما شئت, يقوم نواب الأمة بتقديم الطعن والبعض منهم يشترك في أكثر من طعن وكأنهم استفاقوا متأخرين من "شتاء الدببة" ليقوموا بدون خجل بتقديم طعن في موازنة شاركوا بإقرارها بشكل مباشر أو غير مباشر.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News