بعد إستهداف بعلبك اليوم... دائرة الحرب تتوسّع؟!

"ليبانون ديبايت"

تشهد المواجهات بين حزب الله وإسرائيل تصعيدًا غير مسبوق إذ يواصل الجيش الإسرائيلي استفزازاته، وهذه المرة ايضاً من خلال خرق جديد اقواعد الإشتباك حيث شن الطيران الحربي الاسرائيلي غارة على مبنى سكني في محلة "ضهر العيرون" على طريق بعلبك- رياق الدولية، بين بلدتي السفري وسرعين بالقرب من مؤسسة الموسوي، مما أدى إلى تدميره.

في هذا الإطار، يرى الخبير العسكري والاستراتيجي العميد المتقاعد ناجي ملاعب في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، أنه "من الواضح أن إسرائيل هي التي تصعّد وليس حزب الله الذي لا يزال ملتزمًا بقواعد الإشتباك التي رسمها، وبالتالي إسرائيل تحاول أن توسّع ضرباتها بإتجاه بعلبك لكي تبدأ مرحلة جديدة من القصف".

ويُشير إلى أن "القصف الإسرائيلي الذي طال بعلبك لم يكن لديه أهداف ضاغطة على حزب الله لكن العدو الإسرائيلي قال إنه إستهدف دفاعات جوية لحزب الله وبالتالي عندما تبرّر إسرائيل أنها تقصف أماكن عسكرية يعني أنها وسّعت ضرباتها بالمدى لكن ما زلت ضمن الميدان أي الإستهداف هو لأمور ومخازن عسكرية".

ويلفت العميد ملاعب إلى أن "هناك نية لإسرائيل بإستدراج حزب الله إلى ردّ كبير عبر إطالة المدى بضرباته، حتى تخلق مبرّر لها أمام العالم بأن حزب الله هو من يوسّع ضرباته لكن حتى الآن حزب الله يتصرّف ضمن النطاق الذي بدأ به، مع التذكير أن حزب الله في السابق أرسل عدة رسائل مهمة منها إستهداف قاعدة صفد بصاروخ إستطاع الوصول إلى القاعدة دون إعتراض من القبة الحديدية ولا حتى صفارات الإنذار، وأيضًا عندما أوصل مسيرة إلى مدينة طبريا دون أن يتم رصدها ، إضافة إلى إسقاط طائرة هرمز 450، كل هذه الرسائل تؤكّد أن حزب الله لديه الدفاع الجوي اللازم".

ويقول العميد ملاعب: "طالما إسرائيل تستفيد من الدعم العسكري والسياسي والدبلوماسي الأميركي والأوروبي اللامحدود يعني هي لديها النية بإنهاء التهديد من الشمال لكنها حاليًا غير مستعدة له، لا سيما أنها لم تنهِ الوضع في غزة، وفي المقابل حزب الله لا يرغب بتوسعة الحرب لأنه رسم حدود لها منذ البداية".

وفي الختام، يؤكّد أنه "إذا أُجبر حزب الله على هذه الحرب سيكون مستعدًا لها لأنه لم يستخدم من طاقته حتى اليوم سوى الصواريخ القريبة المدى وهو لديه بنك أهداف كبير والصواريخ اللازمة والعدو الإسرائيلي إعترف بذلك".